responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 50

فصل‌ [1] في حجّة القائلين بفضل الأنبياء عليهم السلام على الملائكة

و هي من وجوه:

أحدها- و هو العمدة- إنّ اللّه أمر الملائكة بالسجدة لآدم عليه السّلام و ثبت إنّه لم يكن كالقبلة، بل كانت السجدة في الحقيقة له، و هي نهاية التواضع، و تكليف الأشرف بنهاية التواضع للأدني مستقبح في العقول، فدلّ ذلك على أنّ آدم أفضل منهم.

و أجيب تارة بما قال بعض الناس- كما سبق- إنّ المراد من السجود هو التواضع- لا وضع الجبهة على الأرض.

و تارة- كما سبق أيضا- بأنّ السجود منهم و إن كان بذلك المعنى لكنّه كان للّه، لا لآدم. و كان آدم كالقبلة للسجود.

و تارة بأنّ السجود- و إن كان لآدم- لكن مع ذلك لا يدلّ على كونه أفضل و أشرف منهم، و ذلك لأنّ الحكمة قد تقتضي ذلك كسرا من عجب الأشرف و إظهارا لانقياده و طاعته، فإنّ للسلطان أن يعظّم أقلّ عبيده و يأمر الأكابر بخدمته- إظهار [ا] لكونهم مطيعين له في كلّ الأمور، منقادين له في جميع الأحوال، فلم لا يجوز أن يكون الأمر هاهنا كذلك؟

و تارة بما ذهب إليه أكثر المتكلّمين من نفي الداعي و سلب التعليل في فعل اللّه و عدم الاعتراض عليه في خلق الكفر و الضلالة في الإنسان: و تعذيبه أبد الآباد، فيجوز عليه تقديم المفضول و ترجيح المرجوح، و على هذا الأصل يبنى كثير من قواعدهم، فليكن هذا من جملتها.


[1] راجع تفسير الفخر الرازي: 1/ 446 إلى 450.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست