responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 49

و ثانيهما: إنّ هذا يدل على أن ملاء الملائكة أفضل من ملاء البشر، و ملاء البشر و محتشدهم عبارة عن مجمع العوامّ- لا الأنبياء- فلا يلزم من كون الملائكة أفضل من عوام البشر كونهم أفضل من الأنبياء عليهم السلام.

أقول: هذا الخبر و إن كان آحاديا، إلّا إنّه مع انضمام سائر الأخبار و الآيات يؤثّر تأثيرا عظيما في كون الملك أفضل من البشر.

و أيضا مؤيّد بما ذكره الشيخ محي الدين الأعرابي في الفتوحات، و هو عندنا من أهل المكاشفة:

«إنّي سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عن ذلك في الواقعة، فقال لي: إنّ الملائكة أفضل.

فقلت: يا رسول اللّه- فإن سئلت: «ما الدليل على ذلك؟» فما أقول؟

فأشار إليّ: «أن علمتم أنّي أفضل الناس، و قد صحّ و ثبت عندكم فهو صحيح أنّي قلت عن اللّه إنّه‌

قال: «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، و من ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خير منهم»

و كم ذاكر للّه تعالى في ملاء أنا فيهم، فذكره اللّه تعالى في ملاء خير من ذلك الملاء الذي أنا فيهم».

فما سررت بشي‌ء سروري بهذه المسألة»- انتهى.

و يعلم من كلامه تفضيل آحاد الملائكة على آحاد الأنبياء، لا المجموع على المجموع فقط.

فهذا آخر الكلام في الدلائل النقليّة في ترجيح الملك و ما فيها. و ستمسع منّا بيان التحقيق في هذه المسألة و رجحان جانب الأنبياء عليهم السلام، على معنى لا ينافي أمثال هذه الأخبار و الآيات المذكورة.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست