نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 476
بالقياس اليه تعالى أزليات، سرمديات، ثابتات باقيات. و من هاهنا
قالوا: ان علمه تعالى الذي هو عين وجود الأشياء- بما هو علم أزلي سرمدي- غير
متغير، و أما العلوم التي هي أنفس الأشياء بعينها فهي متغيرات، مداثرات (ظ:
داثرات)، حادثات، ثانيات. و فيه سرقولهم: «انه تعالى يعلم الجزئيات المتغيرات بوجه الكلية،
بحيث لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض و لا في السماء- تلطف فيه فانه من المعارف
التي صعب، مستصعب منالها، لا يمكن ... الا الاوحدي الفريد في اللّه.
[4] ص 77 س 20 قوله: الموافاة المنسوبة الى أصحابنا اى كون
العبرة بالخاتمة انما يؤخذ عن علم اللّه بحاله انه يتوفى على الايمان او على
الكفر.
[5] ص 79 س 2 قوله:
الا ان الملائكة الارضية- قد سبق منه قدس سره المقدس وجه آخر في هذا المقام الذي
تحيرت فيه الأوهام و اختلف فيه الافهام. محصل ذلك الوجه هو التفصيل، بأن يقال: ان
أريد من آدم أبونا أبو البشر و من هو من بنيه من سائر الأنبياء الماضين، فالمراد
من الملائكة الملائكة الارضية. و ان أريد منه آدم المحمدي صلّى اللّه عليه و آله و
وزيره العلوي و آلهما عليهم السلام فالملائكة المأمورون هم مطلق الملائكة- علوية
كانوا أم أرضية سفلية. و لكن الظاهر حينئذ من رأيه قدس سره ان مراده من الملائكة
السماوية التي هي الملائكة المدبرات، التي هم أرواح الأبدان و الاخر العلويات
كلها، فتأمل- يعم بحيث يشمل الأرواح الالهية الكلية الماهية كما سيصرح به، سيما
روح القدس الأعلى، المسمى بالمحمدية البيضاء، و هو عقل الكل المحمدي، و هو آدم
الاول الذي من آدم أبي البشر منزلة الأب من الابن، و منزلة المعنى من الصورة، و
الكنه و الأصل من الوجه و الكل و الصنم و الفرع.
و أما جمهور الحكماء، فله ايضا وجه موجه بالقياس الى أمثالنا من
الآدمي، اي المنسوب الى الأدم، و بون بين ابن آدم و الآدمي. و رب آدمي ليس بابن آدم
بل ابن حمار أو بعير أو خنزير أو قردة. فالمشاكلة في الصورة لا عبرة به، و الا
يلزم أن
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 476