والسَّبْتِ من أيام الأسبوع. قال الزجّاج: السبت قطعة من
الدهر يسمّى به ذلك اليوم. و قال أبو عبيدة: سمّي بذلك لأنّه يوم سبت به خلق كلّ
شيء، أي قطع و فرغ. و قال قوم: إنّما سمّي بذلك لأنّ اليهود يسبتون فيه،* أي:
يقطعون فيه الأعمال. و قال آخرون: سمّي بذلك لما لهم فيه من الراحة. لأنّ أصل
السبت هو السكون و الراحة. و منه قوله تعالى:وَ جَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً
[78/ 9] و يقال للنائم «مسبوت» لاستراحته و سكون جسده.
و الخاسي: البعيد المطرود: يقال للكلب إذا دنا: «اخسأ»
أي:
تباعد، و انصرف صاغرا.
و الكلام فيه حذف مضاف، كأنّه قال: «و لقد علمتم اعتداء من اعتدوا في السبت» ليكون
المذكور من العقوبة جزاء لاعتدائهم، لأنّ الجزاء يكون للفعل لا للذّات.
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 467