نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 451
تحرّكت حين آتى اللّه موسى عليه السّلام التورية». و اليهود اسم جمع
واحدهم «يهودي» كالزنج و الزنجي.
والنَّصارى جمع نصران، كسكران و سكارى. و مؤنثه: «نصرانة»
و
الياء [في نصراني] [1] للمبالغة. و
اختلفوا في اشتقاقه. فعن ابن عباس: هو من «ناصرة» قرية كان يسكنها عيسى عليه السّلام. و قيل:
إنّما سمّوا بذلك لقومه عليه السّلام:مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ
أَنْصارُ اللَّهِ [3/ 52].
والصَّابِئُونَ جمع الصابي. و هو من انتقل من دين إلى دين آخر.
قال أبو علي [قال أبو زيد] [2]: صبأ الرجل في دينه يصبو صبوءا إذا كان صابئا، و صبأ ناب
الصبي، يصبأ صبأ، إذا طلع. و صبأت عليهم إذا طلعت عليهم و طرأت مثله. فمعنى الصابي
التارك دينه الذي شرّع له إلى دين غيره، كما انّ الصابئ على القوم تارك لأرضه و
منتقل إلى سواها، لأنّهم تركوا دين التوحيد إلى عبادة روحانيّات النجوم، و ملائكة
السموات، أو تعظيمها و جعلها وسائل و شفعاء لهم إلى اللّه.
و قال قتادة
[3]:
و
هم قوم معرفون، و لهم مذهب يتفرّدون به، و من دينهم عبادة النجوم، و هم يقرّون
بالصانع و بالمعاد، و ببعض الأنبياء. و قال مجاهد و الحسن: الصابئون بين اليهود و
المجوس لا دين لهم. و قال السدّي: هم طائفة من أهل الكتاب يقرءون الزبور. و قال
الخليل: هم قوم دينهم شبيه بدين النصارى، إلّا انّ قبلتهم نحو مهبّ الجنوب حيال
منتصف النهار، يزعمون انّهم على دين نوح عليه السّلام.
و عامّة الفقهاء يجيزون أخذ الجزية منهم، و عند أصحابنا الإماميّة لا
يجوز ذلك لأنّهم لا كتاب لهم.