و القراءة المعروفة فيالصَّابِئِينَ و كذاالصَّابِئُونَ بإثبات الهمزة في كلّ القرآن. و عن نافع و الزهري بترك الهمزة. و عن
أبي جعفر بيائين خالصتين فيهما. و ترك الهمزة يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون من «صبا،
يصبو»
أي:
مال إلى الشيء. و الآخر: قلب الهمزة ياء.
و اختيار الهمزة أولى، لأنّه قراءة الأكثر، و لأنّه أقرب إلى معنى
التفسير، لأنّ أهل العلم قالوا: الصابي هو الخارج من دين إلى دين لم يشرع له، فمن
قرء بغير الهمزة فيحمل على قلب الهمزة.
و اختلف في اشتقاق اسم «اليهود». فقيل: هو من «الهود» أي: التوبة لتوبتهم من عبادة العجل. و قيل:
انّما سمّوا بذلك لانتسابهم إلى «يهودا» أكبر أولاد يعقوب. و قيل لأنّهم هادوا- أي:
مالوا- عن دين الإسلام. و قيل: لأنّهم يتهوّدون- أى يتحرّكون- عند قراءة التورية،
و يقولون: «إنّ السموات و الأرض
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 450