نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 347
و في الكشاف
[1]:
«أصل
«آل» أهل. و لذلك يصغّر بأهيل- أبدل هاؤه ألفا- و خصّ
استعماله بأهل الخطر و الشأن كالملوك و أشباههم. و لا يقال: آل الإسكاف و
الحجّام».
و حكى الكسائي
[2]:
«اويل» فزعموا انّها أبدلت، كما قالوا: «هيهات»
و
«أيهات». و قيل: «لا- بل هو أصل بنفسه». و قال علي بن عيسى [3]:
«الأهل أعم من الآل.
يقال: أهل الكوفة. و أهل البلد. و أهل العلم. و لا يقال: آل الكوفة. و آل البلد. و
آل العلم». قال أبو عبيدة: «سمعت أعرابيا فصيحا يقول: آل مكة آل اللّه. فقلنا: ما
تعني بذلك؟ قال: أ ليسوا مسلمين؟ المسلمون آل اللّه». و قال ابن دريد: «آل
كلّ
شيء شخصه. و آل الرجل أهله و قرابته».
و الظاهر إنّ الآل مأخوذ من الأوّل- و هو الرجوع- فكلّ من يؤول إلى
أحد بنسب أو قرابة جسمانية أو معنويّة فهو آله. و أهله: كلّ من يضمّه بيته.
قال بعض الأفاضل: «آل النبي كلّ من يؤول إليه. و هم قسمان: الأوّل من
يؤول إليه مآلا صوريّا جسمانيّا، كأولاده و من يحذو حذوهم من أقاربه الصوريين،
الذين يحرم عليهم الصدقة. و الثاني من يؤول إليه مآلا معنويّا روحانيّا، و هم
أولاده الروحانيّون من العلماء الراسخين و الأولياء الكاملين، سواء سبقوا بالزمان
او لحقوه.
و لا شكّ انّ النسبة الثانية آكد من الاولى، و إذا اجتمعت النسبتان
كان نورا على نور، كما في الأئمة المشهورين من العترة الطاهرة- صلوات اللّه عليهم
أجمعين-.
و كما حرم على الأولاد الصوريّين الصدقة الصوريّة، حرم على الأولاد