responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 314

قوله جلّ اسمه: [سورة البقرة [2]: آية 48]

وَ اتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَ لا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَ لا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ [48]

قرء أهل مكة و البصرة لا تقبل بالتاء، و الباقون بالياء.

لما بيّن سبحانه نعمه العظام عليهم أنذرهم في كفرانهم بيوم القيامة. و اتّقاؤه عبارة عن اتّقاء ما يكون فيه من الشدائد و الأهوال، و إلّا فنفس اليوم لا يتّقى. كيف و لا بد أن يرده أهل الجنة و النار جميعا، و لكن ليس انتصابه انتصاب الظروف، بل انتصاب المفعول به، لأنّ معناه «اتّقوا هذا اليوم و احذروه» و ليس معناه «اتّقوا في هذا اليوم» لأنّ يوم القيامة لا يؤمر فيه باتّقاء شي‌ء، بل انما يؤمر في غيره باتّقائه أو اتّقاء ما يقع فيه.

و «الجزاء» عند أهل اللغة المكافأة و المقابلة. يقال: «جزى يجزي جزاء» و «جازاه مجازاة» و منه الحديث انّه‌

قال صلّى اللّه عليه و آله لأبي بردة [1] في الجذعة التي أمره أن يضحى بها: «و لا تجزي عن أحد بعدك»

و

قال عليه السّلام: «البقرة تجزي عن سبعة»

أي: تقضي و تكفي. فقوله: لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً أي لا تقضي عنها


[1] المسند: 4/ 303.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست