إنّ اللّه تعالى قد كرّر الخطاب معهم و أعاد هذا الكلام عليهم مرّة
اخرى توكيدا للحجّة و تفصيلا بعد الإجمال لأنّه أوقع في النفوس، و تذكيرا لنعمة
التفضيل الذي هو أجلّ النعم على الخصوص، و تحذيرا من ترك اتّباع محمّد صلّى اللّه
عليه و آله.
قال القفّال
«1»:
النعمة-
بكسر النون- صفة المنعم. اي ما ينعم به الرجل على صاحبه. قال [تعالى]:وَ تِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها [26/ 22]- و أمّا النعمة 108- بفتح [النون]- فهو
بمعنى ما ينعم به في العيش. قال تعالى:وَ نَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ
[44/ 27].
و قوله:أَنِّي
فَضَّلْتُكُمْ منصوب المحل
عطفا علىنِعْمَتِيَ أي اذكروا نعمتي و تفضيلي إيّاكم على العالمين.
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 311