responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 244

فقيل: الدعاء. قال الأعشى‌

تقول بنتي و قد قربت مرتحلا:

يا رب جنّب أبي الآصاب و الوجعا

[1].

عليك مثل الذي صلّيت فاغتمضي‌

نوما فإنّ لجنب المرء مضطجعا

أي: دعوت. و قيل: اللزوم. قال الشاعر [2]:

لم أكن من جناتها- علم‌

اللّه- و إنّي بحرّها اليوم صال‌

أي: ملازم بحرّها. فكان معنى الصلوة ملازمة العبادة على الحدّ الذي أمر اللّه به.

و قيل: أصلها من «الصلا» و هي: عظم العجز. لرفعه في الركوع و السجود.

و قيل: مأخوذة من «المصلّي» و هو الفرس الذي يتبع غيره.

و على القول الأول أكثر العلماء، إذ لا صلاة إلّا و يقع فيها الدعاء أو ما يجري مجراه. و ربما تخلو صلاة عن متابعة الغير، و إذا عمّ وجه الشبه في كلّ الصور كان أولى ممّا يختصّ ببعضها. و أيضا اطلاق اسم الجزء على الكلّ أمر شائع مشهور، فالحمل عليه أولى.

قال بعض الصوفيّة [3]: اشتقاق الصلوة قيل من «الصلى». و هي النار. و الخشبة المعوجة إذا أرادوا تقويمها تعرض على النار ثمّ تقوّم. و في العبد اعوجاج لوجود نفسه الأمّارة بالسوء، و سبحات وجه اللّه الكريم التي لو كشف حجابها لأحرقت من أدركته، يصيب بها 78 المصلّي من وهج السطوة الإلهية و العظمة الربّانيّة ما يزول اعوجاجه، بل يتحقّق به مراجعه. فالمصلّي كالمصطلي بالنار. و من المصلّي كالمصطلي بنار الصلاة و زال بها اعوجاجه لا يعرض على نار جهنم؟؟؟؟؟ القسم.


[1] جاء في تفسير الفخر الرازي «فاعتصمى» بد؟؟؟؟؟ و «عينا» بدل «نوما:

و قبله كما في مجمع البيان:

 

تقول بنتي و قد قربت مرتحلا:

يا رب جنّب أبي الآصاب و الوجعا

 

[2] هو الحارث بن عباد البكري.

[3] عوارف المعارف: 159.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست