أي: ملازم بحرّها. فكان معنى الصلوة ملازمة العبادة على الحدّ الذي
أمر اللّه به.
و قيل: أصلها من «الصلا» و هي: عظم العجز. لرفعه في الركوع و السجود.
و قيل: مأخوذة من «المصلّي» و هو الفرس الذي يتبع غيره.
و على القول الأول أكثر العلماء، إذ لا صلاة إلّا و يقع فيها الدعاء
أو ما يجري مجراه. و ربما تخلو صلاة عن متابعة الغير، و إذا عمّ وجه الشبه في كلّ
الصور كان أولى ممّا يختصّ ببعضها. و أيضا اطلاق اسم الجزء على الكلّ أمر شائع
مشهور، فالحمل عليه أولى.
قال بعض الصوفيّة
[3]:
اشتقاق
الصلوة قيل من «الصلى». و هي النار. و الخشبة المعوجة إذا أرادوا
تقويمها تعرض على النار ثمّ تقوّم. و في العبد اعوجاج لوجود نفسه الأمّارة بالسوء،
و سبحات وجه اللّه الكريم التي لو كشف حجابها لأحرقت من أدركته، يصيب بها 78 المصلّي من وهج السطوة الإلهية و العظمة
الربّانيّة ما يزول اعوجاجه، بل يتحقّق به مراجعه. فالمصلّي كالمصطلي بالنار. و من
المصلّي كالمصطلي بنار الصلاة و زال بها اعوجاجه لا يعرض على نار جهنم؟؟؟؟؟ القسم.
[1] جاء في تفسير الفخر الرازي «فاعتصمى»
بد؟؟؟؟؟
و «عينا» بدل «نوما: