نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 245
و
روى أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني- ره- في الكافي، و الصدوق في
كتاب من لا يحضره الفقيه
[1]:
إنّه
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:
«ما من صلاة يحضر وقتها إلّا نادى ملك بين
يدي الناس: أيّها الناس- قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم، فأطفئوها
بصلوتكم».
و
قد ورد:
«إنّ اللّه إذا تجلّى لشيء خضع له»
و من يتحقّق بالصلة في الصلوة تلمع له طوالع التجلّي فيخشع، و الفلاح
للذين هم في صلاتهم خاشعون، و بانتفاء الخشوع ينتفي الفلاح و شهد القرآن المجيد
بالفلاح للمصلين.
و
روى ابن عباس
[2]
عن
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:
«لمّا خلق اللّه تعالى جنّة عدن، و خلق فيها
ما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر، قال لها: تكلّمي.
قالت:قَدْ
أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ-
ثلاثا».
و
عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله [3]: «إنّ العبد إذا قام إلى الصلوة 79 فإنّه بين يدي الرحمن 80، فإذا التفت قال له الربّ: إلى من
تلتفت؟! إلى من هو خير لك منّي؟ ابن آدم- أقبل إليّ، فأنا خير لك من أن يلتفت
اليه».
و
أبصر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله رجلا يعبث بلحيته في
الصلوة، فقال له [4]: «لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه».
و قال بعضهم
[5]:
«الصلوة في اللغة هي الدعاء. فكأنّ المصلّي يدعو اللّه
بجميع جوارحه، فصارت أعضاؤه كلّها ألسنة، يدعو بها ظاهرا و باطنا، و تشارك الظاهر
و الباطن بالتضرّع و التقلّب في الهيئات و التملّقات، تملّق متضرّع سائل محتاج.
فإذا
[1] جاء الحديث في الفقيه (باب فضل الصلاة: 1/ 208) و ما وجدته
في الكافي.
[2] راجع الدر المنثور: 5/ 2. و لم يرد فيه لفظة: «ثلاثا».