responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 111

فلا بدّ من تكثير هذا النوع‌ 28 الإنساني الذي تعلّقت العناية الأوّلية بتدبير أفرادها و تكثير أفرادها من التوالد و التناسل قرنا بعد قرن إلى يوم القيامة، ففي كلّ مدة يفيض من عالم القدس الإلهي نفوسا إنسانيّة يرجع ما كمل منها بالعلم و التقوي إلى الوطن الأصلي، و المكان العالي و ما لم يكمل يمكث في بعض البرازخ السفليّة أزمانا طويلة او قصيرة، و أحقابا كثيرة أو قليلة بحسب كثرة العوائق و الأوزار و قلّتها، و إذا كان الاعتقاد فاسدا، و الجهل راسخا، كان العقاب أبديّا و الخلاص مستحيلا [1]. 29

فصل في بيان عصمة الأنبياء عليهم السلام و ما ذكر فيها على طريقة المتكلّم‌ [2]

لا شبهة في أنّ النبي لا بدّ في اثبات نبوّته و رسالته من معجزة تقتضي صدق دعواه للنبوّة، و ما يتعلّق بها من التبليغ و شرعيّة الأحكام، فما يتوهّم صدوره عن الأنبياء من القبائح إمّا أن يكون منافيا لما تقتضيه المعجزة كالكذب فيما يتعلّق بالتبليغ أوّلا. و الثاني إمّا أن يكون كفرا، أو معصية غيره. و الثاني إمّا أن يكون كبيرة كالقتل و الزنا، او صغيرة. و الثانية إمّا أن تكون منفرّة كسرقة لقمة، أو التطيف بحبّة. او غير منفرّة ككذبة، أو همّة بمعصية. كلّ ذلك إمّا عمدا او سهوا. بعد البعثة، او قبلها.

و الجمهور من الاسلامييّن اتّفقوا على وجوب عصمتهم عمّا ينافي مقتضى المعجزة و ما يتعلّق بالتبليغ- و إلّا لارتفع الوثوق بالأداء- و اتّفقوا على أنّ ذلك كما لا يجوز عمدا، لا يجوز سهوا. و قد جوّزه القاضي سهوا- زعما منه إنّه لا يدخل‌


[1] هذا نصّ صريح من المفسّر- ره- بتسرمد العذاب على الكفار الراسخين في الجهل (خواجوي)

[2] راجع الأربعين للفخر الرازي المسألة الثانية و الثلاثون: 329 إلى 367.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست