responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 110

قوله: فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ‌ [2/ 38].

و الخامس: إنّ المراد هو آدم و حواء فقط، و خاطب الإثنين على الجمع كما هو عادة العرب، و عليه قاعدة علم الميزان، و ذلك لأن الاثنين أوّل الجمع.

قال تعالى: إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَ كُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ‌ [21/ 78] أراد حكم داود و سليمان عليهما السلام. و قد تأوّل قوله تعالى: فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ [4/ 11] على معنى فإن كان له أخوان.

و السادس: آدم و حوّاء و الوسوسة- عن الحسن- و هذا ضعيف.

[سرّ هبوط آدم‌]

و اعلم إنّ إخراج آدم و حوّاء من الجنّة و اهباطهما إلى الأرض لم يكن على وجه العقوبة، لأن الدليل قد دلّ على أنّ الأنبياء لا يجوز عليهم ما يوجب الذمّ و العقاب لهم عليه. و من أجاز العقاب للأنبياء عليهم السلام فقد أساء عليهم الأدب و أعظم الفرية على اللّه، و ذلك لأنّ مقامهم بحسب الباطن عالم القدس العقلي و محلّ العصمة عن الشرور و الطهارة عن الخبائث الطبيعيّة و الأرجاس البدنيّة.

و إنّما أخرج اللّه آدم من الجنّة لأنّ المصلحة قد اقتضت تناوله من الشجرة، و الحكمة الإلهيّة قد قدّرت إهباطه إلى الأرض و ابتلائه بالتكليف و المشقّة تكميلا للسعادات، و إخراجا للذريّات من ظهره و بثّا للخيرات، و انفتاحا لأبواب البركات، فإنّ الرحمة الإلهيّة لمّا لم يجز وقوفها عند حدّ، يبقى ورائها الإمكان الغير المتناهي.

لأنّ قوّته غير متناهية، وجوده غير محصور عند حدّ ليكون الفائض من رحمة وجوده قدر متناه.

ثمّ أشرف الحوادث البدنيّة هي الأرواح الإنسيّة المتعلّقة بالقوالب البشريّة و لا يمكن خروج جميع النفوس الناطقة من القوّة إلى الفعل دفعة واحدة على سنّة الإبداع، لامع الأبدان.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست