الظاهر نظرا إلى ما قبل و ما بعد أنّ أمره تعالى له صلّى اللّه عليه
و آله بذلك بل أمره لهم أيضا كفّا لهم و تنزيها عن مدّ النظر إلى زهرات الدنيا و
زخارفها، بل فعلهم أيضا كذلك ينبغي فلا يبعد أن يفهم طلب مزيد عناية و مواظبة
عليه، كما يقتضيه الأمر بالاصطبار على وجه المبالغة.
و ما روي عن عروة بن الزبير 1 أنه كان إذا رأى ما عند السلاطين قرأ «وَلا تَمُدَّنَّ
عَيْنَيْكَ»
الاية ثمّ ينادي الصلاة الصلاة رحمكم اللّه، و عن بكر بن عبد اللّه
المزني 2 أنّه كان إذا أصاب أهله خصاصة قال: قوموا فصلّوا، بهذا أمر اللّه رسوله،
1- الكشاف ج 3 ص 99.