responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 98

ثمّ قرأ هذه الآية.

و في المجمع روى أبو سعيد الخدريّ 1 قال: لمّا نزلت هذه الآية، كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يأتي باب فاطمة و علىّ عليهما السّلام تسعة أشهر عند كلّ صلاة فيقول: الصلاة الصلاة يرحمكم اللّه، إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهّركم تطهيرا.

و رواه ابن عقدة 2 بإسناده بطرق كثيرة عن أهل البيت عليهم السّلام و غيرهم مثل أبي برزة و أبى رافع و قال أبو جعفر عليه السّلام أمر اللّه تعالى أن يخصّ أهله دون الناس ليعلم الناس أنّ لأهله عند اللّه منزلة ليست للناس فأمرهم مع الناس، ثمّ أمرهم خاصّة، و هذا يدلّ على أنّ المراد من يختصّ به من أهل بيته، لا أهل دينه مطلقا كما قيل.

ثمّ الظاهر وجوب أمره صلوات اللّه عليه أهله بذلك، فالوجوب عليهم بأمره- إن قلنا إنّ الأمر بالأمر بالشي‌ء ليس أمرا بذلك الشي‌ء- لما علم من وجوب اتّباع أمره؛ و إلّا فبهذا الأمر، قيل فيجب علينا أيضا أمر أهالينا بدلالة التأسّي به عليه السّلام؛ و يؤيّده قوله تعالى‌ «قُواأَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً» و قد ينظر فيه لبعض ما تقدّم مما قد يقتضي تخصيص أهله عليه السّلام و نحوه مما يأتي؛ و حينئذ فقد يستحبّ لغيره فليتأمل.

«وَاصْطَبِرْ عَلَيْها» بالمداومة عليها و احتمال مشاقّها بل الأمر بها و احتمال مشاقّة أيضا فهو عليه السّلام مأمور بها على أبلغ وجه.

«لانَسْئَلُكَ رِزْقاً» لا نكلّفك شيئا من الرزق لا لنفسك و لا لغيرك؛ نحن نرزقك 1- المجمع ج 4 ص 37.

2- ترى روايات ابن عقده في البحار ج 9 خلال ص 38 الى ص 45 و ترى روايات إتيان النبي عدة أشهر باختلاف الروايات باب فاطمة و على من طرق أهل السنة في الدر المنثور ج 4 ص 313 تفسير هذه الآية و ج 5 ص 199 تفسير آية التطهير و كفاية الطالب ط النجف ص 232 و اسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 108 و نور الأبصار ص 112 و غيرها من كتبهم.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست