responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 90

فإذا نصب من كان ظالما في نفسه فقد جاء المثل السائر من استرعي الذئب ظلم انتهى 1.

و هذا و إن احتمل ما فهمه القاضي من العصمة قبل العهد أيضا لكن الظاهر أن يكون مراده انتفاء العهد عن الظالم ما دام على حكم الظلم من الفسق، أما إذا تاب و أصلح و صار عدلا فلا، و فيه ما لا يخفى، بعد ما قدّمنا.

ثمّ على هذا التقدير إذا حمل العهد على عمومه فلا يبعد أن يفهم أنّ الفاسق لا يصلح أيضا للقضاء، و لا للفتوى و لا لتولّي غير ذلك من مصالح المسلمين، حتّى لولايته على أطفاله و المجانين من أولاده.

[كتاب الصلاة]

(آيات الصلاة)

[في وجوب الصلاة]

الأولى: النساءإِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً.

أي فرضا محدودا بأوقات معيّنة لا يجوز الإخلال بها، أو بحدود معيّنة كذلك كما يقال وقت موقوت، و في تخصيص المؤمنين فيه تحريص و ترغيب لهم في حفظها و حفظ أوقاتها، حالتي الأمن و الخوف، و مراعاة جميع حدودها في حال الأمن و إيماء بأنّ ذلك من مقتضى الايمان و شعار أهله و لا يجوز أن يفوتهم، و بأنّ المتساهل فيها في إيمانه نظر، و إشعار بأنّهم هم المنتفعون لعدم صحّتها من غيرهم، أو لعدم إتيان غيرهم بها، فلا يدلّ على عدم وجوبها على غير المؤمنين، فإنّ المفهوم على تقدير اعتباره إنّما يعتبر إذا لم يكن للوصف فائدة أخرى، على أنه لا نزاع في وجوبها على المنافقين و هو ينافي اعتبار المفهوم هنا.

و فيه أيضا تنبيه للمنافقين بما فيه من الإيماء بقصور إيمان من يتساهل فيها على كشف حالهم، و وضوح أمرهم عند اللّه، و أنه لا يبعد مع إصرارهم أن يظهر ذلك للمؤمنين، فينبغي لهم حيث يحامون عن ذلك ان يؤمنوا على التحقيق كما يظهرون 1- انظر الكشاف ج 1 ص 184.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست