responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 87

و قيل هي الخصال الثلاثون المحمودة المذكورة: عشرة منها في براءة «التَّائِبُونَالْعابِدُونَ» و عشر في الأحزاب‌ «إِنَّالْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِماتِ» و عشر في كلّ من المؤمنين و سأل سائل إلى قوله‌ «وَالَّذِينَ هُمْ عَلى‌ صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ».

و قيل هي مناسك الحجّ، و قيل ابتلاه بالكوكب و القمر و الشمس و الختان و ذبح ابنه و النار و الهجرة.

و «لِلنَّاسِ» إمّا متعلق بجعل أو بإماما لما فيه من معنى الفعل، فلا يحتاج إلى تقدير ما يكون به حالا عنه، و الامام اسم من يؤتمّ به كالإزار لما يؤتزر به أي يأتمّون بك في دينهم، و في الكشاف و البيضاوي‌ «وَمِنْ ذُرِّيَّتِي» عطف على الكاف، كأنّه قال: و جاعل بعض ذرّيّتي، و كأنه على الادّعاء بطريق الدعاء، أو على مسامحة و مبالغة منهما 1.

«لايَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» و قرئ الظالمون، و المعنى متقارب، فان النيل الإدراك و الوصول، فكلّما نالك فقد نلته، و لكن قراءة الأكثر أحسن و أليق، و مقتضى العرف و اللّغة كظاهر المفسّرين أنّ العهد هنا هو التقدم إلى المرء في الشي‌ء، أي تفويض أمر إليه و توليته إياه إلّا أنّ ظاهر الكشّاف تخصيصه هنا بالوصيّة بالإمامة بقرينة السؤال، و في إيجابه ذلك نظر، فان العموم لا ينافيه، بل ربما كان العموم معه أبلغ كما يلائمه كلام القاضي.

و ما يقال من أنّ كون العهد هنا هو الإمامة مرويّ عن أبى جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام فلعلّه على وجه لا ينافي ما قلناه، فان صحّ في الخصوص فهو المتبع، فإنهما أعلم بكلام اللّه، و مراده سبحانه.

ثمّ اعلم أنّ المرويّ أنّ من الأنبياء من كان مبعوثا إلى قبيلة، و منهم من كان مبعوثا إلى أهل بيته و خدمه، و منهم من اختصّ ذلك بنفسه، و إنّما كان عليه أن يعمل بما يوحى أو يلهم دون غيره، و الظاهر شمول العهد للكلّ كما هو ظاهر القاضي حيث استفاد الدلالة على عصمة الأنبياء جميعا قبل البعثة.

1- من الكشاف و القاضي.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست