responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 85

المقصود كما علّل القائل به، و في الرواية 1 تشمير الثياب طهور لها، قال اللّه تعالى‌ «وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ» أي فشمّر.

و يحتمل أن يكون المراد التنظيف الذي هو التطهير لغة، فان النظافة مطلوبة للشارع بإزالة الوسخ و نحوه أيضا، ففهم وجوب الطهارة الشرعية محلّ تأمّل، و لكن ظاهر الأمر الوجوب، و وجوب غير الشرعية غير معلوم، بل قيل معلوم عدمه، و لهذا على تقدير الحمل على الشرعيّ خصّ بالتطهير للصلاة فتأمل.

و في اللباب 2 و قيل: فطهّر عن أن يكون مغصوبة أو محرمة، و قيل: المراد نفسك فطهّر من الرذائل، يقال: فلان طاهر الثياب، طاهر الجيب، أو نقيّة، و منه قول عنترة «و شككت بالرّمح الأصمّ ثيابه 3» كنى عنه بما يشتمل عليه.

قيل و سئل ابن عبّاس عن قوله‌ «وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ» فقال: لا تلبسها على معصية و لا غدر، أما سمعت قول غيلان بن سلم الثقفيّ:

و إنّى بحمد اللّه لا ثوب فاجر

لبست و لا من غدرة أتقنّع‌

«وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ» أى خصّ الرجز بلزوم الهجران، و الحصر إضافيّ أو التقديم لغيره، و قرئ الرّجز بالضم أيضا فقيل: هو- بهما- الصنم، و المراد الثبات على عدم عبادته، و عدم تعظيمه فإنّه صلّى اللّه عليه و آله كان بريئا منه و قيل: هو- بهما- العذاب و المراد اجتناب موجبه من الشرك و عبادة الأصنام، و غيره من المعاصي مطلقا، و قيل بالكسر العذاب، و بالضمّ الصنم، و في القاموس الرجز بالضمّ و الكسر القذر، و عبادة 1- انظر البرهان ج 4 ص 399 و ص 400 و الوسائل الباب 22 من أبواب أحكام الملابس.

2- تفسير الخازن ج 4 ص 327 و روى ما فيه من السؤال عن ابن عباس و إنشاده شعر غيلان في الطبري و ابن كثير و فتح القدير و الدر المنثور و غيره عند تفسير الآية و انشد بيت غيلان في اللسان و التاج كلمه (ث و ب) و في المجمع ج 5 ص 385 و التبيان ج 2 ص 724 و في ألفاظ البيت تفاوت ففي بعضها غادر مكان فاجر و خزيه مكان غدرة.

3- و بعده ليس الكريم على القنا بمحرم و البيت لعنترة و معنى شككت طعنت و الثياب بمعنى النفس و معنى المصرع الثاني انه لم يمنعه ان يقتل بالقناة كرمه و انظر تعاليقنا على مسالك الافهام ج 1 ص 111 و 112.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست