responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 66

و هذا أيضا أنسب ببقيّة الآية خصوصا على إرادة ماء المطر: كما هو الظاهر، و صرّح به عامة المفسّرين فليتدبّر.

و في معالم البغويّ: و ذهب بعضهم إلى أنّ الطهور ما يتكرر منه التطهير، كالصبور لمن يتكرّر منه الصبر، و الشكور لمن يتكرّر منه الشكر، و هو قول مالك حتّى جوّزوا الوضوء بما توضّي به مرة، و ذهب أصحاب الرأي إلى أنّ الطهور هو الطاهر حتّى جوّزوا إزالة النجاسة بالمائعات الطاهرة، مثل الخلّ و ماء الورد و المرق.

و قال النيشابوري: هذا القول علم بين الفقهاء في الاستدلال على طهارة الماء في نفسه، و على مطهريّته لغيره، و لا يخفى أنّ الاستدلال بهذا على طهوريّة الماء مطلقا مشكل لما عرفت من ظهوره في ماء المطر، و هو أنظف المياه و أطهره، فوصفه بذلك خصوصا للفائدة المذكورة في بقيّة الآية لا يستلزم اتصاف غيره من المياه بذلك، إلّا باعتبار الإجماع على طهوريّة مطلق الماء من غير فرق أو النصّ كقوله عليه السّلام «خلق الماء طهورا [1]» و الدليل حينئذ ذلك لا ما في الآية.


[1] الحديث رواه في المعتبر عن الجمهور بلفظ خلق الماء طهورا لا ينجسه شي‌ء الا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه و رواه في السرائر بعنوان المتفق على روايته و في المدارك ص 5 كونه من الاخبار المستفيضة و رواه في الوسائل بلفظ خلق اللّه الماء طهورا إلخ عن المعتبر و ابن إدريس و رواه في المستدرك و غوالي اللئالي عن الفاضل المقداد بلفظ خلق اللّه الماء إلخ و لفظ الفاضل في كنز العرفان ج 1 ص 39 الماء طهور لا ينجسه الا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه و رواه بدون الاستثناء بلفظ خلق مع رمز خ على كلمة اللّه.

و لم أظفر في الجوامع الحديثية لأهل السنة على الحديث بهذا اللفظ نعم أرسلوه في كتبهم في الفقه و التفسير و غيرهما كالرازي ج 24 ص 95 و المناوى في فيض القدير ص 312 ج 1 شرح الرقم 512 و جواهر الاخبار ذيل البحر الزخار ج 1 ص 28 و مختصر المزني و احياء العلوم للغزالي ج 1 ص 115.

و اما أخبارهم المسندة فليس فيها لفظ خلق أو خلق اللّه الا ان فيها الماء طهور ان الماء طهور و أمثاله و كفى هذه الألفاظ أيضا فيما أراد المصنف إثباته من عدم اختصاص الحكم بالمياه المنزلة من السماء بالإجماع و الاخبار لا بالاية فلا حاجة لنا بشرح اختلاف ألفاظ الأحاديث في ذلك الباب.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست