responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 45

و عسرا في الحال أو المآل و كذلك السفر، لكن قد يتحقّق مثل أعذار السفر في الحضر و يوجب التيمّم كما هو مبيّن في السنّة و ينبّه عليه عجز الآية، فلا يبعد دخوله تحت قوله‌ «أَوْعَلى‌ سَفَرٍ» على أنّ المراد به مطلق الأحوال الّتي يشقّ معها الوضوء و الغسل غير المرض، و عدم وجدان الماء، و لو على طريق الاستتباع منبّها على ذلك بعجز الآية معتمدا على البيان النبوّي، مع احتمال كون غير السفر معلوما حكمه عن محض السنّة أو العجز.


و قد ورد في التنزيل مثله أيضا و هو الآية 71 من سورة يونس عند قصة نوح‌ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَ شُرَكاءَكُمْ‌ على قراءة شركائكم بالنصب و عليه رسم المصاحف انظر نثر المرجان ج 3 ص 64 و قد ذكروا للنصب وجوها كثيره لا يقبلها الذوق السليم الا كونه مفعولا معه لضمير الفاعل في فاجمعوا و يكون معناه مطابقا لقراءة يعقوب و ان لم يوافقه رسم المصحف فإنه قرء بالرفع عطفا على الضمير المرفوع المتصل من غير تأكيد بالمنفصل لوقوع الفاصلة.

و قد صرح ابن جنى بأنه كلما جاز استعمال الواو عاطفة يجوز استعمالها بمعنى مع فلا يلزم من كون الواو بمعنى مع وجوب كون مسح الرؤس مع الأرجل في زمان واحد كما توهمه الالوسى ج 6 ص 69 بل ترى هذا الجواز مصرحا في كلمات كثير من الأدباء و ان أبيت فكون الأرجل في قراءة النصب معطوفا على محل برؤسكم خال عن كل خلل و العطف على المحل شائع ذائع في استعمال العرب لا نريد هنا الإطالة بذكر الأمثلة.

و اما احتمال كون الأرجل على قراءة النصب عطفا على الأيدي فهو رد الكلام الى وجه مرذول مغسول يراه كل أحد في كل لغة قبيحا أ ترى ان قال أحد بالفارسية (زيد را بزن و بعمر إحسان نما و بكر را يعنى بزن بكر را) و كذا لو قال بالعربية اضرب زيدا و أحسن إلى عمرو و بكرا أى اضربه أ يقبله أحد أو يستهزئه في هذا التعبير و ينسب المتكلم الى العجز أو الجهل تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا.

و اما احتمال كونه مفعولا لفعل مقدر مثل علفتها تبنا و ماء باردا فهو أيضا وجه لا يحتاج اليه و يعود الكلام إلى إرادة معنى لا يدل عليه أصل الكلام و لا يصدر الا عن العاجز الجاهل بكيفية إيراد الكلام.

ثم لنفرض ثالثا كون القرآن بالقرائتين منزلا على النبي (ص) فنقول حيث ان مقتضى كل من القرائتين وجوب المسح فرضا بالتعيين فكونه متعينا في هذا الفرض أيضا أوضح من ان يحتاج الى البيان.

و اما ما روى شاذا من قراءة الحسن البصري و أرجلكم بالرفع فهو مبتدأ محذوف الخبر معناه كما قاله ابن خالويه «مسحه الى الكعبين» إذ هو المناسب لكونه محذوفا مقرونا بالقرينة

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست