responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 378

في قوله‌ «وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ» لهؤلاء.

«وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» فيه تحذير عن الريا و المنّ و الأذى و ضعف اليقين و النفاق، و ترغيب في الإخلاص و الرسوخ و قوّة اليقين و الايمان.

«أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ» الهمزة فيه للإنكار «أَنْتَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَ أَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ» جعل الجنّة أولا منهما مع ما فيها من سائر الأشجار و الأثمار تغليبا لهما لشرفهما و كثرة منافعهما، ثمّ ذكر أنّ فيها من كلّ الثمرات ليدل على احتوائها على سائر أنواع الأشجار و الاثمار، و يجوز أن يكون المراد بالثمرات المنافع.

«وَأَصابَهُ الْكِبَرُ» أي كبر السنّ فإنّ الفاقة في الشيخوخة أصعب، و الواو للحال أو للعطف على نفسه حملا على المعنى، كأنه قيل أ يودّ أحدكم إذا كانت له جنّة و أصابه الكبر «وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ» لا قدرة لهم على كسب لصغر أو مرض و نحوه مثله‌ «فَأَصابَهاإِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ» عطف على إصابة، أو يكون، و الأعصار ريح عاصفة تنعكس من الأرض إلى السماء مستديرة كعمود.

و المعنى تمثيل حال من يفعل الأعمال الحسنة و يضمّ إليها ما يحبطها من رياء أو من أو أذى في الحسرة و الأسف، إذا كان يوم القيمة و اشتدّت حاجته إليها فوجدها محبطة، بحال من هذا شأنه، و أشبههم به من جال بسرّه في عالم الملكوت و ترقّى بفكره إلى جناب الجبروت ثمّ نكص على عقبيه إلى عالم الزور و التفت إلى ما سوى الحقّ و جعل سعيه هباء منثورا.

«كَذلِكَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ» فيها فتعتبرون بها.

و منها [في آل عمران 180]وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ‌ من قرأ بالتاء [1] قدّر مضافا ليتطابق مفعولاه، و كذا من قرأ بالياء


[1] و انظر أيضا المجمع ج 1 ص 543 و 546 و 552 و 553 تفسير الآيات 169 و 180 و 188 من سورة آل عمران و كذا روح المعاني ج 4 ص 120 و ص 123 و ص 133 الى ص 135 و الحجة لابن خالويه ص 92 و مسالك الافهام ج 2 ص 70 و ص 71 و التبيان‌

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست