responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 377

على الايمان و مقتضاه، ببذل المال الذي هو شقيق الروح و بذله أشق شي‌ء على النفس، فمن بذل ماله لوجه اللّه فإنه قد ثبتها في الجملة على ما أشرنا إليه سابقا فكأنه قد ثبت بعض نفسه و من بذل ماله و روحه فقد ثبتها كلّها، كما قال‌ «وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ» و فيه التنبيه المتقدّم أيضا.

و المعنى و مثل نفقة هؤلاء في زكاتها عند اللّه‌ «كَمَثَلِجَنَّةٍ» بستان‌ «بِرَبْوَةٍ» مثلّث الراء و قرئت إلّا أنّ الكسر غير متواتر أي بمكان مرتفع فان الشجر حينئذ أحسن نبتا و منظرا و أكثر ريعا و أزكى ثمرا «أَصابَهاوابِلٌ» مطر عظيم القطر «فَآتَتْأُكُلَها» أي ما يؤكل منها يعني ثمرتها «ضِعْفَيْنِ» مثلي ما كانت تثمر أو مثلي ما إذا لم يكن بربوة و قيل مثلي ما إذا كانت متسفّلة، و قيل أربعة أمثاله، و نصبه على الحال أي مضاعفا و احتمل أن يكون المراد تؤتي أكلها مرّتين في سنة كما قال سبحانه‌ «تُؤْتِيأُكُلَها كُلَّ حِينٍ» أي كلّ ستّة أشهر كما روي عن الصادق عليه السّلام 1.

«فَإِنْلَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ» فمطر صغير القطر أي فيصيبها أو فالذي يصيبها طلّ أو فطلّ يكفيها لكرم منبتها و برودة هوائها لارتفاع مكانها، فتؤتى أكلها ضعفين أيضا و هو على ظاهر القول بمثلي ما كانت تثمر غير واضح.

أو فلا تنقص من ثمرها شي‌ء، و إن لم تأت ضعفين، فكذلك نفقات هؤلاء زاكية عند اللّه يضاعف ثوابها دائما أو لا يضيع و لا ينقص بحال، و إن تفاوتت باعتبار ما ينضمّ إليها من الخصوصيات و يجوز أن يكون التمثيل لحالهم عند اللّه بالجنّة على الربوة و نفقاتهم الكثيرة و القليلة بالوابل و الطلّ.

في الكشّاف: فكما أنّ كلّ واحد من المطرين تضعف أكل الجنة، فكذلك نفقتهم كثيرة كانت أو قليلة، بعد أن يطلب بها وجه اللّه و يبذل فيها الوسع زاكية عند اللّه زائدة في زلفاهم و حسن حالهم عنده.

و قد فسّر ضعفين بمثلي ما كانت تثمر و في الجمع بينهما ظاهرا نظر، إلّا أن يراد إذا كانت في غير ربوة و لا يبعد أن يكون في اعتبار الضعف هنا إشارة إلى مضاعفة السبعمائة 1- المجمع ج 1 ص 378.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست