responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 369

بالفضل بحكم هذه الآية ثمّ نسخ بآية الزكاة هذا، و في النسخ تأمل لعدم منافاة ظاهرة و دليل واضح.

و عن طاوس أنه ما يسرّ و منه قوله تعالى‌ «خُذِالْعَفْوَ» أي الميسور من أخلاق الناس، و به يشعر ما روي عن عليّ عليه السّلام أنه قال لعامله: إيّاك أن تضرب مسلما أو يهوديا أو نصرانيا في درهم خراج أو تبيع دابة عمل في درهم، فإنما أمرنا أن نأخذ منهم العفو [1].

و في الكشّاف و نحوه في تفسير القاضي أنّه نقيض الجهد، و هو أن ينفق ما لا يبلغ منه الجهد قال «خذي العفو منّى تستديمي مودّتي» و يقال للأرض السهلة العفو، و عن النبي صلّى اللّه عليه و آله‌ [2] أنّ رجلا أتاه ببيضة من ذهب أصابها في بعض المغازي فقال: خذها منّى صدقة فأعرض عنه رسول اللّه، فأتاه من الجانب الأيمن فقال مثله فأعرض عنه ثمّ أتاه من الجانب الأيسر فأعرض عنه فقال هاتها مغضبا فأخذها فخذفه بها خذفا لو أصابه لشجّته أو عقرته، ثمّ قال: يجي‌ء أحدكم بماله يتصدّق به و يجلس يتكفّف الناس إنّما الصدقة عن ظهر غنى.

و لا بعد في هذا الخبر «إِنَّالْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَ كانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً»


[1] للحديث صدر ترك نقله المصنف و أخذ مورد الحاجة من الحديث و هو في الكافي ج 1 ص 152 باب أدب المصدق الحديث 8 و في المرات ج 3 ص 193 و في التهذيب ج 4 ص 98 الرقم 275 و الفقيه ج 2 ص 13 الرقم 9 و المقنعة ص 42 و نقله في الوسائل الباب 14 من أبواب زكاة الانعام ج 6 ص 90 المسلسل 11686.

قال في المرآت أن تأخذ منهم العفو أي الزيادة أو الوسط أو يكون منصوبا بنزع الخافض اى بالعفو و قال في النهاية في حديث ابن الزبير ان اللّه أمر نبيه أن يأخذ بالعفو من أخلاق الناس هو السهل المتيسر اى أمره أن يحتمل أخلاقهم و يقبل منها ما سهل و تيسر و لا يستقصي عليهم و قال الجوهري العفو ما يفضل من الصدقة انتهى ما في المرآت.

[2] كنز العرفان ج 1 ص 245 و مستدرك الوسائل ج 1 ص 544 عن غوالي اللئالى و سنن ابى داود ج 2 ص 177 الرقم 1673 ط مطبعة السعادة و سنن البيهقي ج 5 ص 181 و الكشاف ج 1 ص 263 و في الكافي الشاف ذيله تخريجه.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست