responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 348

طويل و التغيير عن سنن المقابلة عبارة و نظما للمبالغة و التفنّن و مراعاة أواخر الآي و الالتفات فيه للتعظيم كأنه خاطب به ملائكته و خواصّ خلقه تعريفا لحالهم، أو للتنبيه على أنّ الغالب الشائع في المخاطبين ممّن بسط له الرزق بعدهم عن هذا المعنى، و قلة التفاتهم إلى نحو هذا الكلام، بل تحويل وجوههم و إعراضهم عنه إذا خوطبوا به.

نعم ربما استمعوا إذا كان الكلام مع غيرهم، أو للتعميم كأنه قال: فمن فعل ذلك فأولئك هم المضعفون و العائد منه محذوف و التقدير المضعفون به أو فمؤتوه أولئك هم المضعفون و قرئ بفتح العين 1.

و في الآية دلالة على اعتبار النيّة، و اشتراط القربة، و إشعار بالاكتفاء بها كما لا يخفى و ما يقال كيف الجمع بين ما دلّ على الأضعاف بوجوه شتّى، و قوله‌ «أَنْلَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى‌» فالوجه أنّ هذه الأضعاف باختلافها آثار سعيه باختلاف أنواعه و قيل ما سعى من باب العدل و الأضعاف من قسم التفضل، فليتأمّل فيه.

السابعة في التوبة [61]إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ وَ الْعامِلِينَ عَلَيْها وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِي الرِّقابِ وَ الْغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.

أتى بانّما تأكيدا لحصرها في المذكورين و تصريحا و ردّا على من يلمز النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فيها من المنافقين، و قطعا لأطماعهم، و اللام للاختصاص و الاستحقاق في الجملة لا للملكيّة فإن استعمالها فيه أغلب.

على أنّ الأولى مع الاستعمال فيهما أن يكون للقدر المشترك و على تقدير


الخطبة في اللمعة البيضاء شرحها الحاج ميرزا محمد على الأنصاري في 464 صحيفة و أشار الى طرقها أيضا و هو شرح لطيف مشتمل على مطالب مفيدة جدا طبع في 1297 بتهران بالطبع الحجري من شاء فليراجعه فإنه كتاب ممتع.

1- نقل القراءة في روح المعاني عن ابى ج 21 ص 41 و ابن خالويه في شواذ القرآن عن محمد بن كعب ص 116.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست