responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 332

فلم يزالوا كذلك حتّى قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فسأل عنهم، فذكر له أنهم أقسموا أن لا يحلّوا أنفسهم حتّى يكون رسول اللّه يحلّهم، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أنا اقسم لا أكون أوّل من حلّهم إلا أن أومر فيهم بأمر.

فلما نزل‌ «عَسَىاللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ» عمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إليهم فحلّهم فانطلقوا فجاؤا بأموالهم إلى رسول اللّه فقالوا هذه أموالنا التي خلّفتنا عنك، فخذها و تصدّق بها عنّا، قال صلّى اللّه عليه و آله ما أمرت فيها بأمر فنزلت‌ «خُذْمِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً» الآيات.

و قيل: إنهم كانوا عشرة رهط منهم أبو لبابة عن علي بن طلحة عن ابن عباس، و قيل: كانوا سبعة عن قتادة، و قيل كانوا خمسة، و روى عن أبى جعفر الباقر عليه السّلام أنّها نزلت في أبي لبابة و لم يذكر معه غيره و سبب نزولها فيه ما جرى منه في بني قريظة حين قال إن نزلتم على حكمه فهو الذّبح، و به قال مجاهد و قيل نزلت فيه خاصة حين تأخّر عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في غزوة تبوك فربط نفسه بسارية على ما تقدّم ذكره عن الزهري.

قال ثمّ قال أبو لبابة يا رسول اللّه إنّ من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذّنب و أن أ نخلع من مالي كله، فقال يجزيك يا أبا لبابة الثلث، و في جميع الأقوال أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ثلث أموالهم و ترك الثلثين، لأنّ اللّه تعالى قال‌ «خُذْمِنْ أَمْوالِهِمْ» و لم يقل خذ أموالهم انتهى 1.

و في المعالم أيضا ذكر الإنفاق على أخذ الثلث 2 و زاد في الأقوال عن سعيد بن جبير و زيد بن أسلم أنّهم كانوا ثمانية، و قال قال الحسن و قتادة هؤلاء سوى الثلاثة الّذين خلّفوا.

و في الكشاف: و قيل كانوا عشرة فسبعة منهم أوثقوا أنفسهم 3.

1- المجمع ج 3 ص 67.

2- و كذا في اللباب ج 2 ص 259.

3- الكشاف ج 2 ص 306.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست