responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 324

اليهود و النصارى تغليظا، و دلالة على أنّ من يأخذ منهم السحت و من لا يعطى منكم طيب ماله سواء في استحقاق البشارة بالعذاب الأليم.

و هذا يقتضي تعلّق البشارة بالأحبار و الرهبان و «الّذين» جميعا، و كأنه على نصب «الّذين» عطفا على اسم إنّ، و الظاهر رفعه على الاستيناف، و ان يعمّ المسلمين و غيرهم على كلّ حال، و رجوع البشارة إلى الّذين لا غير، لأنّ أنّ باعتبار «كثيرا» قد وجد الخبر و تمّ، فان جاز مع ذلك فعلى بعد و تكلّف.

يَوْمَ يُحْمى‌ عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ‌ في القاموس حمى الشمس و النار حميا و حميا اشتدّ حرّهما، و أحماها اللّه، و كأنّه قد ضمّن معنى الإيقاد أي يوم يشدّ في حرّ النار و توقد عليها، و لو قال يوم تحمى أي الكنوز مثلا من حمى الميسم و أحميته لم يعط هذا المعنى و إنّما ذكّر الفعل مع أنّ الأحماء للنار لأنّه أسند إلى الجار و المجرور و يوم ظرف لعذاب أو صفة له، قيل أو لأليم ظرفا أو صفة أو لهما و يمكن كونه ظرفا لبشّره على بعدفَتُكْوى‌ بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ‌ وجّه تخصيص تلك الأعضاء بوجوه و قيل معناه يكوون على جميع البدن، لأنّ الجبهة كناية عن الأعضاء المقاديم، و الجنوب عن الايمان و الشمائل و الظهور عن المآخير.

هذا ما كَنَزْتُمْ‌ على إرادة القول، و هذا إشارة إلى ما يكوى به.

لِأَنْفُسِكُمْ‌ أي كنزتموه لتنتفع به نفوسكم و تلتذّ، و ها هي تتضرّر به و تتعذّب.

فَذُوقُوا وبال‌ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ‌ أو وبال كونكم كانزين أو هذا إشارة إلى الكيّ و العذاب، و جعل ما كنزوا مبالغة في سببيّته له، حتّى كأنّه هو فافهم.

و قرئ «يكنزون» بضمّ النّون 1 و الآية ظاهرة في تحريم الكنز و عدم الإنفاق، و قيل نسخت بالزكاة، و فيه أنّه لا منافاة على أنّ الأصل عدم النسخ فيحتاج الى دليل و قيل ثابتة، و إنّما عني بترك الإنفاق في سبيل اللّه منع الزكاة.

1- نقله الالوسى ج 10 ص 79 فهو من باب ضرب و قعد و نقله ابن خالويه في شواذ القرآن ص 52 عن يحيى بن يعمر و ابى السمال.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست