responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 317

أن يراد به ما تضمنه الأوصاف من الايمان و غيره، فحذفه لدلالة الأوصاف عليه على أبلغ وجه و يمكن أن يراد أعمّ مما تضمّنه الأوصاف و غيره و لو مبالغة.

و يمكن أيضا أن يراد به تولية الوجه شطر المسجد الحرام فلا يبعد أن يكون المراد بالاية ليس البرّ في أمر القبلة ما تفعلونه أنتم يا أهل الكتاب، بل البرّ فيه فعل من آمن فلا يبعد أن يكون ذكر الأوصاف إشارة إلى أنّ محامد المسلمين و مبرّاتهم كثيرة ليست منحصرة في أمر القبلة مثلهم بحسب ما يشهد به خوضهم، و ترغيبا في الدخول فيما دخلوا، و تنبيها على أنّ ذلك البرّ مرتبة بعد هذه المبرّات أو أنّ هذه شروط لكون هذا برّا كما قيل فتأمل.

«بِاللَّهِ» في المجمع 1 أي صدّق باللّه، و يدخل فيه جميع ما لا يتمّ معرفة اللّه سبحانه إلّا به كمعرفة حدوث العالم و إثبات المحدث و صفاته الواجبة و الجائزة، و ما يستحيل عليه، و معرفة عدله و حكمته‌ «وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» و يدخل فيه البعث و الحساب و الثواب و العقاب‌ «وَالْمَلائِكَةِ» بأنهم موجودون و عباد اللّه المكرمون: إياه يعبدون و بأمره يعملون‌ «وَالْكِتابِ» جنس كتب اللّه أو القرآن بأنه حقّ منزل من عند اللّه‌ «وَالنَّبِيِّينَ» بأنهم مبعوثون إلى الناس معصومون و ما أتوا به حقّ.

«وَآتَى الْمالَ عَلى‌ حُبِّهِ» الجارّ و المجرور في موضع الحال أي مع حبّ المال كما روي 2 عنه عليه السّلام أنه لما سئل أيّ الصدقة أفضل؟ قال: هو أن تعطيه و أنت صحيح شحيح تأمل العيش و تخشى الفقر، أو الضمير لمن، و الإضافة إلى الفاعل، و لم يذكر المفعول للظهور، و هذا و الأول في المعنى سواء.

و يمكن كونه إشارة إلى أن ذلك لا على جهة السفاهة، و عدم معرفته بقدر المال و المصالح المتعلقة به، فإنه على هذا الوجه لا يكون صفة مدح بل بمقتضى الايمان على 1- المجمع ج 1 ص 363.

2- انظر البخاري بشرح فتح الباري ج 4 ص 27 باب فضل صدقة الشحيح و النسائي ج 5 ص 68 و الكشاف ج 1 ص 218 و الجامع الصغير بشرح فيض القدير ج 2 ص 36 الرقم 1258 عن أبي هريرة أخرجه عن أحمد و البخاري و مسلم و ابى داود و النسائي مع زيادة و تفاوت.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست