responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 316

كتاب الزكاة

و فيه مباحث:

الاولى في وجوبها و الحث عليها و محلها و شرائط قبولها

و فيه آيات:

الاولى‌لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ‌ قيل: لما حوّلت القبلة و كثر الخوض في أمرها حتّى كأنه لا يراعى في طاعة اللّه إلّا التوجّه للصلاة، نزلت. و الخطاب للمسلمين و غيرهم، أي ليس البرّ كلّه أو البرّ العظيم الذي يحسن أن تذهلوا بشأنه عن غيره أمر القبلة.

و قيل الخطاب لأهل الكتاب فإنّهم أكثروا الخوض على الباطل، أي ليس البرّ ما عليه النصارى من التوجّه إلى المشرق، و لا ما عليه اليهود من التوجّه إلى المغرب، و هو أنسب بالكلام، و أقوى في المقام مع عموم الخطاب، و التعريض بفعل الطائفتين.

و لكنّ البرّ (برّ) من آمن على حذف المضاف أو يراد بالبرّ البارّ لأنه مصدر، أو ذا البرّ لأنه اسم أو كما قالت «فإنما هي إقبال و إدبار» 1 و الأنسب على الأوّل و هو أحسن الوجوه لموافقته لقوله‌ «لَيْسَالْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا» أن يكون التقدير: فعل من آمن كما نفي هناك أن يكون البرّ فعلهم من التولية.

فإذا كان الخطاب لأهل الكتاب أو مطلقا أفاد أن ليس لهم في أعمالهم ما يمكن أن يظنوه من البرّ إلا التولية كما يقتضيه خوضهم، و لذلك أتى به بعينه، و هو على تقديره ليس بعظيم بل البرّ أو العظيم منه منحصر في فعل من آمن، و حينئذ فيتوجه 1- انظر تعاليقنا على مسالك الافهام ج 2 من ص 3 الى ص 6 و القصيدة للخنساء ترثى بها صخرا.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست