responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 293

فيما دون الجهر من القول، لأنّ الإخفات أدخل في الإخلاص و أقرب إلى حسن التفكّر.

«بِالْغُدُوِّ» جمع غدوة بالضمّ و هي البكرة أو ما بين صلاة الفجر و طلوع الشمس كالغداة، قاله في القاموس.

«وَالْآصالِ» في المجمع أنّه جمع أصل و أصل جمع أصيل فهو جمع الجمع، و معناه العشيّات، و هو ما بين العصر إلى غروب الشمس و الذي في القاموس أنّهما جمعان لأصيل، و هو العشيّ، و هو آخر النهار كالعشيّة، فيكون أمرا له عليه السّلام بالذكر في هذين الوقتين لفضلهما أو لأنهما حال فراغ عن طلب المعاش، فيكون الذكر فيهما ألصق من القلب كما أكّد التعقيب فيهما بعد صلاتي الصبح و العصر في أخبار كثيرة، و ربما كان إشارة إليه، و يمكن أن يكون أراد الدوام تعبيرا عن جميع الوقت بطرفيه كما قيل، لكنه بعيد.

و قيل إنه أمر للإمام أن يرفع صوته في الصلاة بالقراءة مقدار ما يسمع من خلفه عن ابن عباس، و يمكن ذلك على أن يكون الخطاب له عليه السّلام من حيث إنّه إمام لكن ذلك بأن يراد بدون الجهر من القول ما ذكره من رفع الصوت مقدار ما يسمع من خلفه لا أكثر، و هو بعيد، و كذا يلغو قوله الآصال إن أبقى‌ «فِينَفْسِكَ» على ظاهره.

و لو حمل على الإخفات الشّرعي مع كونه خلاف ظاهره، احتيج إلى أن يراد بالغدوّ و الآصال مجموعهما مع ما بينهما، أو حمل الآصال على ما بعد الزوال إلى الغروب، إن اكتفى بشمول الظهرين أو إلى نصف الليل مثلا إن أريد الإشارة إلى الصلوات الخمس، و هو خلاف الظاهر كما تقدّم فتأمل.

و قيل: إنّ الآية متوجهة إلى من أمر بالاستماع للقرآن و الإنصات، و كانوا إذا سمعوا القرآن رفعوا أصواتهم بالدعاء عند ذكر الجنّة و النار، عن ابن زيد و مجاهد و ابن جريج، فيكون إشارة إلى أنّ المستمع ينبغي أن يكون ذاكرا بقلبه متضرعا خائفا، و بما دون الجهر من القول عند ذكر الجنّة و النار و نحوهما.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست