responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 287

ما أخلاكم من البر و أنساكم أنفسكم منه بهما، أو على امتثال جميع ما امروا به و نهوا عنه من قوله‌ «اذْكُرُوانِعْمَتِيَ‌- إلى-وَ اسْتَعِينُوا» كما ذكروا في رجوع ضمير «انها» إليها.

أو يراد استعينوا على البلايا و النوائب بالصبر عليها و الالتجاء إلى الصلاة عند وقوعها كما روي أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.

و عن ابن عباس 1 أنّه نعي إليه أخوه قثم و هو في سفر فاسترجع و تنحّى عن الطريق، فصلّى ركعتين أطال فيهما الجلوس، ثمّ قام يمشي إلى راحلته و هو يقول‌ «اسْتَعِينُوابِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ» و قيل: الصبر الصوم لأنه حبس عن المفطرات، و منه قيل لشهر رمضان شهر الصبر.

و في المجمع 2 أنّه روي عن أئمّتنا عليهم السّلام 3 فيكون فائدة الاستعانة أنه يذهب بالشره و هوى النفس كما قال عليه السّلام: الصوم و جاء، و يجوز أن يراد بالصلاة الدعاء و لا يجب أن يختص بكونه في البلاء كما قيل بأن يستعان على البلاء بالصبر و الالتجاء إلى الدعاء، و الابتهال إلى اللّه في دفعه.

«وَإِنَّها» فيها وجوه:

الف- أنّها للاستعانة بهما.

ب- أنّها للصلاة و هو قول أكثر المفسّرين لقربها منه و تأكيد حالها و تفخيم شأنها، و عموم فرضها، و أنها الأهمّ و الأفضل على أحد وجهين: الأول أن يراد بها الصلاة دون غيرها فيقدّر للصبر على قياس ذلك إذا اقتضته قرينة و الثاني أن يراد الاثنان و إن كان اللفظ واحدا، و قيل يشهد لذلك قوله تعالى‌ «وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ». «وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها».

1- انظر الدر المنثور ج 1 ص 67 و ص 68.

2- المجمع ج 1 ص 99.

3- انظر الوسائل ج 6 ص 298 المسلسل 13720 الباب 2 من أبواب الصوم المندوب و انظر أيضا تعاليقنا على مسالك الافهام ج 1 ص 297.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست