responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 284

راكعا و أدركه حينئذ لم يكن مدركا لها، لعدم الركوع مع الراكع، بل بعده و فيه نظر: و قيل المراد الخضوع و الانقياد لما يلزمهم في دين اللّه.

الحادية عشرة [البقرة: 44]أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ.

الهمزة للتقرير مع التوبيخ و التعجيب من حالهم، و البرّ سعة الخير و المعروف و منه البرّ لسعته و يتناول كلّ خير، و منه قولهم صدقت و بررت.

«وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ».

تتركونها تاركة للبرّ كالمنسيات.

«وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ».

الخطاب لعلماء اليهود و كانوا يقولون لأقربائهم من المسلمين: اثبتوا على ما أنتم عليه، و هم لا يؤمنون، أو يأمرون من نصحوه في السرّ من أقاربهم و غيرهم باتباع محمّد صلّى اللّه عليه و آله و لا يتّبعونه، و قيل: كانوا يأمرون العرب بالايمان بمحمد صلّى اللّه عليه و آله إذا بعث فلما بعث كفروا به.

و روى عن ابن عباس انهم كانوا يأمرون اتباعهم بالتوراة و تركوا هم التمسّك به، لأن جحدهم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و صفته ترك للتمسك به، و عن قتادة كانوا يأمرون الناس بطاعة اللّه و هم يخالفونه، و قيل: كانوا يأمرون بالصدقة و لا يتصدّقون، و إذا أتوا بصدقات ليفرّقوها خانوا فيها.

و روى انس بن مالك‌ [1] قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: مررت ليلة اسرى بي على أناس تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت من هؤلاء يا جبرئيل؟ فقال: هؤلاء خطباء من أهل الدنيا كانوا يأمرون الناس بالبر و ينسون أنفسهم.


[1] المجمع ج 1 ص 98 و روح الجنان ج 1 ص 165 و القرطبي ج 1 ص 365 و الدر المنثور ج 1 ص 64 و فيه و اخرج وكيع و ابن أبي شيبة و أحمد و عبد بن حميد و البزار و ابن ابى داود في البعث و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن حبان و أبو نعيم في الحلية و ابن مردويه و البيهقي في شعب الايمان عن انس.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست