responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 281

غيرها بالقيام و الركوع و السجود، أو بالإيماء أو بالنية و التكبير و التشهّد و التسليم.

و يروى أن عليا عليه السّلام صلّى ليلة الهرير خمس صلوات بالإيماء و قيل بالتكبير و إنّ النبيّ صلّى يوم الأحزاب إيماء و بالجملة فيها إشارة إلى صلاة الخوف إجمالا و التفصيل يعلم من السنّة المطهّرة.

«فَإِذاأَمِنْتُمْ» بزوال خوفكم‌ «فَاذْكُرُوااللَّهَ» أي فصلّوا «كَماعَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ» من صلاة الأمن، و قيل اذكروا اللّه بالثناء عليه و الحمد له شكرا على الأمن و الخلاص من الخوف و العدو، كما أحسن إليكم بما علمكم ما لم تكونوا تعلمون من الشرائع، و كيف تصلّون في حال الأمن و في حال الخوف، أو شكرا يوازي نعمة و تعليمه، و لعلّ هذا القول أظهر لظهور الذكر فيه، و فهم صلاة الأمن من صدرها.

[تعقيب الصلاة]

التاسعة [الانشراح: 7- 8]فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلى‌ رَبِّكَ فَارْغَبْ.

النصب التعب أي فاتعب و لا تشتغل بالراحة، و المعنى إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربّك في الدعاء، و إليه فارغب في المسئلة يعطك، عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و الضحاك و مقاتل و الكلبيّ، و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام.

في المجمع 1: قال الصادق عليه السّلام: هو الدعاء في دبر الصلاة و أنت جالس فالظاهر أنّ المراد به التعقيب بعد المكتوبة كما هو المشهور، و عليه الاخبار و الإجماع من الخاصّة و العامة.

فالأمر على الندب أو من خواصه عليه السّلام و اعتبار الجلوس في قول الصادق عليه السّلام محمول على تأكّد الاستحباب كما تدلّ عليه أخبار أخر، منها ما رواه الصدوق في الصحيح 2 أنّ هشام بن سالم قال لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّي أخرج أحبّ أن أكون معقّبا، فقال:

1- المجمع ج 5 ص 509.

2- الفقيه ج 1 ص 216 الرقم 963 ط النجف و هو في ط مكتبة الصدوق ج 1 ص 329 الرقم 964 و رواه في الوسائل ج 4 ص 1034 الباب 17 من أبواب التعقيب المسلسل 8437 عن الفقيه و عن التهذيب و قريب منه في المضمون حديث الكافي بالمسلسل 8439.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست