responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 252

صحّ فلا يوجب تخصيصه بالكفّار، فإنّ المأمور به هو العبادة مطلقا يعمّ بدو العبادة و ازديادها، و المواظبة عليها.

في تفسير القاضي 1 إنّما قال ربّكم تنبيها على أنّ الموجب القريب للعبادة هي الربوبيّة، و «الذي» بصلته صفة جرت عليه للتعظيم و التّعليل، و يحتمل التقيد إن خصّ الخطاب بالمشركين و أريد بالربّ أعمّ من الحقيقيّ و ما سمّوه باسمه، لكنّه خلاف الظاهر كما لا يخفى.

و الخلق الإيجاد على تقدير و استواء، و لعلّ للترجّي و الإشفاق، تقول لعلّ زيدا يكرمني، و لعلّه يهينني، و الجملة حال عن فاعل «اعبدوا» أي راجين أن تكونوا من المتّقين، و ينبّه على أنّ العابد ينبغي أن لا يغترّ بعبادته بل يكون بين خوف و رجاء، مع رجحان للرجاء.

أو عن الخالق لكن على طريق التشبيه بالرّاجي، أو عن المخلوقين كذلك، فإنّه لما أزاح العلل في أقدارهم و تمكينهم، و هداهم النّجدين و أراد منهم الخير و التقوى، فهم في صورة المرجوّ منهم أن يتّقوا لترجح أمرهم و هم مختارون بين الطّاعة و العصيان.

و أمّا كونها علّة بمعنى كي موافقا لقوله‌ «وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» كما يظهر من المجمع 2 فقد أنكره الكشاف و القاضي 3 فعلى هذا يجوز أن يكون غرض المجمع بيان محصّل المعنى على تجوّز، أو معناها المجازيّ و منعهما باعتبار الحقيقة أو على مقتضى مذهبه فتأمّل.

و «الّذين» عطف على مفعول خلقكم و غلّب الخطاب على الغيبة في لعلّكم أو حذف «و إياهم» للحضور.

فان قلت: فهلّا قيل تعبدون لأجل اعبدوا أو اتّقوا لمكان يتّقون، ليتجاوب 1- انظر البيضاوي ج 1 ص 106 ط مصطفى محمد.

2- انظر مجمع البيان ج 1 ص 60.

3- انظر الكشاف ج 1 ص 92 و البيضاوي ج 1 ص 108 ط مصطفى محمد و انظر تعاليقنا على هذا الجزء ص 35 في معنى لفظة لعل و عسى من اللّه.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست