بذلك القول، فإنّه يفهم أنّه يجب قول ذلك و معرفة القول و فهمه و
صدقه مع المتعلّقات متوقّفة عليها، و هذا إنّما يتمّ بما قدّمنا كما لا يخفى، و
قيل: و يتفرّع على ذلك عدم صحّة عبادة من لم يكن عارفا باللّه تعالى هذه المعرفة،
بدليل، و إن كان في الظّاهر مسلما، و فيه بعد.
قال علىّ القوشجيّ في شرحه للتجريد 1 اتّفق المفسّرون على أنّها نزلت
في علىّ بن أبي طالب عليه السّلام، حين تصدّق بخاتمه في الصّلاة راكعا هذا.
و قد تظافر عليه الرّوايات من جهة الخاصّة و العامّة [2] فمنها ما أورد في جامع الأصول عن عبد اللّه بن سلام [3]، قال: أتيت رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و رهط من قومي فقلنا:
إنّ قومنا حادّونا لمّا صدّقنا اللّه و رسوله، و أقسموا أن لا
يكلّمونا، فأنزل اللّه تعالى «إِنَّماوَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا» ثمّ أذّن بلال لصلاة
الظّهر، فقام النّاس يصلّون: فمن بين ساجد و راكع، و سائل إذا سأل فأعطاه علىّ
خاتمه و هو راكع،
[2] انظر غاية المرام من ص 90 الى ص 107
الباب الثامن عشر و الباب التاسع عشر و فيه 35 حديثا من طرق الفريقين و انظر أيضا
المراجعات للمرحوم آية اللّه السيد شرف الدين المراجعة 40 و الغدير للمرحوم آية
اللّه الأميني ج 2 ص 52 الى 53 و ج 3 ص 156- 162 و تعاليق إحقاق الحق لآية اللّه
المرعشي مد ظله ج 2 من ص 399 الى ص 408 ففي الكتب الأخيرة إشارة إلى مصادر حديث
نزول الآية في شأن على بن ابى طالب من طرق أهل السنة.
و انظر أيضا الدر المنثور ج 2 ص 293 و 294 و تفسير البرهان ج 1 ص
479 الى ص 485 و تفسير نور الثقلين ج 1 من ص 533 الى ص 537 و انظر أيضا تعاليق
السيد حسين بحر العلوم على تلخيص الشافي ج 2 ص 19 و ص 20.
[3] راجع جامع الأصول ج 9 ص 478 و رواه
عن النسائي في المراجعات و نقله في تعاليق إحقاق الحق عن جامع الأصول و تراه كما
نقله المصنف في الدر المنثور ج 2 ص 293 آخر الصحيفة أخرجه عن ابن مردويه من طريق
الكلبي عن ابى صالح عن ابن عباس عن عبد اللّه بن سلام.
1- انظر شرح القوشچي على التجريد ط إيران 1301 ص 402.