فحسم أطماع المتمنّين، و عن النبيّ 1 صلّى اللّه عليه و آله يقول
اللّه تعالى: أعددت لعبادي الصّالحين ما لا عين رأت، و لا اذن سمعت، و لا خطر على
قلب بشر، بله ما اطّلعكهم عليه، أقروا إن شئتم «فَلاتَعْلَمُ
نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ».
و عن الحسن 2 أخفى القوم أعمالا في الدّنيا فأخفى اللّه لهم ما لا
عين رأت و لا اذن سمعت، و ارتباط تتجافى بأنّما يؤمن ربّما أومأ إلى الوجوب، إذ
كأنّه مما لا ينفكّ عن الايمان، فتأمّل.
1- المجمع ج 4 ص 331 و الخازن ج 3 ص 448 و ابن كثير ج 3 ص 460 و روح
المعاني ج 21 ص 118 و الدر المنثور ج 5 ص 176.