responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 201

كما احتمله شيخنا مع احتمال الاستحباب مطلقا، أو مؤكّدا في الصّلاة، و اللّه أعلم.

ثمّ ذيّل سبحانه الأمر بالصلاة عليه و السلام بالوعيد الشّديد على أذاه صلّى اللّه عليه و آله فقال‌ «إِنَّالَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً».

عن عليّ عليه السّلام 1 حدّثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو آخذ بشعره فقال من آذى شعرة منك فقد آذاني و من آذاني فقد آذى اللّه، و من آذى اللّه فعليه لعنة اللّه، و ينبّه على شدّة قبح ذلك أيضا حرمة الأذى و وضوح قبحه بالنّسبة إلى كلّ مؤمن و مؤمنة بغير ما يوجب استحقاق ذلك، المدلول عليه بقوله‌ «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَ إِثْماً مُبِيناً» و لما لم يكن أذى اللّه و رسوله إلّا بغير حقّ لم يقيّد كما قيّد هنا.

ثمّ قال‌ «ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ» بالقبول و الإثابة عليها، أو بالتوفيق للمجي‌ء بها صالحة مرضيّة «وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» و فيه تنبيه بأنّ حفظ اللّسان و سداد القول رأس كلّ خير.

النوع السادس في المندوبات- و فيه آيات‌

[رفع اليدين في التكبيرات‌]

الاولى‌فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ [الكوثر: 2] قيل: إنّ أناسا كانوا يصلّون و ينحرون لغير اللّه، فأمر اللّه نبيّه أن يصلّي و ينحر للّه عزّ و جل، أي فصلّ لوجه ربّك إذا صلّيت لا لغيره، و انحر لوجهه و باسمه إذا نحرت مخالفا أعمالهم في العبادة و النحر لغيره كالأوثان، و قيل: هي صلاة الفجر بجمع و النحر بمنى، و قيل: صلاة العيد فيكون دليلا على وجوبها، و 1- و انظر أيضا الباب الثاني عشر و المائة من كتاب فضائل الخمسة ج 2 من ص 226 الى ص 228 الأحاديث في قول النبي (ص) من أذى عليا فقد آذاني كلها من طرق أهل السنة.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست