responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 194

شديدا و المخافتة ما دون سمعك أي لم يسمعه إذنك‌ «وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا» أي بين المخافتة و الجهر، أو بين الجهر الشديد و المخافتة جدا، فلا يجوز الإفراط و لا التفريط، و يجب الوسط و العدل، لكن قد علم من السنّة الشريفة اختيار بعض أفراد هذا الوسط في بعض الصلوات كالجهر غير العالي شديدا للرجل في الصبح و أوليي المغرب و العشاء، و كالإخفات لا جدّا بحيث يلحق بحديث النفس في غيرها من الفرائض، و هل ذلك على سبيل الوجوب أو الاستحباب؟ فيه نظر.

ثمّ لا يخفى أنّ ما نسب إلى أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام لا ينافي ذلك.

الأحزاب [56]إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً.

قرئ «و ملائكته» بالرفع أيضا عطفا [1] على محلّ إنّ و اسمها، أو بحذف الخبر لدلالة يصلّون عليه، ثمّ المشهور أنّ الصّلاة من اللّه الرّحمة و من غيره طلبها.

في الكشاف في تفسير قوله تعالى‌ «هُوَالَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلائِكَتُهُ» [2] لمّا كان من شأن المصلّى أن ينعطف في ركوعه و سجوده، أستعير لمن ينعطف على غيره حنوّا عليه و ترؤّفا كعائد المريض في انعطافه عليه، و المرأة في حنوها على ولدها، ثمّ كثر حتّى استعمل في الرّحمة و الترؤّف، و منه قولهم: صلّى اللّه عليك، أى ترحم عليك و ترأّف.


[1] انظر كنز العرفان ج 1 ص 130 و الكشاف ج 4 ص 557 و نقل هذه القراءة في شواذ القرآن ص 120 عن ابى عمرو و نقلها في روح المعاني ج 22 ص 72 عن ابن عباس و عبد الوارث عن ابى عمرو و نقل في المجمع ج 4 ص 369 أيضا قراءة فصلوا عليه في الشواذ و قال في الحجة انما جاز دخول الفاء لما في الكلام من معنى الشرط.

[2] انظر الكشاف ج 3 ص 545 و ص 546 تفسير الآية 43 من سورة الأحزاب قال ابن- المنير في الانتصاف المطبوع ذيل الكشاف عند ما نقله المصنف عن الكشاف في معنى صلاة الملائكة انه كثيرا ما يفر الزمخشري من اعتقاد إرادة الحقيقة و المجاز بلفظ واحد و قد التزمه هنا.

قلت و قد قدمنا في ص 50- 55 من هذا الجزء عدم المانع من استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد فراجع.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست