أستعير الأدنى للأقلّ بقليل مبالغة في قلّة التفاوت، على أنّ الظاهر
المتعارف التدرّج من القلّة إلى الكثرة، و قيل: للأقلّ لأنّ الأقرب إلى الشيء أقل
بعدا منه.
وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ: قرئ بالنصب 1 عطفا على
أدنى و بالجرّ عطفا على ثلثيوَ طائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ عن ابن عباس: علىّ و أبو
ذر 2، و العطف على المستتر في «تَقُومُ» و جاز للفصل.
وَ اللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ و تقديم اسمه يشعر
بالاختصاص فاللّه هو يعلم مقادير ساعاتهماعَلِمَ أَنْ
لَنْ تُحْصُوهُ أي تقدير أوقاتهما و ضبط ساعاتهما إلّا أن تأخذوا بالأوسع للاحتياط،
و ذلك شاقّ عليكمفَتابَ عَلَيْكُمْ عبارة عن الترخيص في ترك
القيام المقدّر 1- انظر المجمع ج 5 ص 381.
2- رواه في المجمع ج 5 ص 381 عن الحسكاني و ترى ترجمة الحسكاني في
تعاليقنا على مسالك الافهام ج 1 ص 223 و ص 224.