الشعر في المساجد فقولوا: فضّ اللّه فاك إنّما بنيت المساجد للقرآن.
في الكشاف 1 و قال عليه السّلام قال اللّه إنّ بيوتي في أرضى
المساجد، و إنّ زوّاري فيها عمّارها، فطوبى لعبد تطهّر في بيته ثمّ زارني في بيتي،
فحقّ على المزور أن يكرم زائره.
و روى 2 ابن بابويه بإسناده إلى عبد اللّه بن جعفر عن أبيه قال: قال
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال اللّه تبارك و تعالى: ألا إنّ بيوتي في
الأرض المساجد تضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض، ألا طوبى لمن كانت
المساجد بيوته، ألا طوبى لعبد توضّأ ثمّ زارني في بيتي، ألا إنّ على المزور كرامة
الزائر، ألا بشّر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيمة.
بحث الأذان:
المائدة [57- 58]يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ
اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَ لَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ
قَبْلِكُمْ وَ الْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ
مُؤْمِنِينَ
أن توالوا أعداء اللّه فإنّ الايمان يقتضي معاداتهم و الحذر عن
موالاتهم، و قد رتّب الحكم على الوصف إيماء إلى العلّة، و أنّ من هذا شأنه بعيد من
الموالاة جدير بالمعاداة، و قيل: فيه إشعار بعدم جواز موالاة الفسّاق، و معاشرتهم
بحيث يشعر بالصداقة فافهم.
وَ إِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها أي الصلاة أو المناداةهُزُواً وَ
لَعِباً فكيف يجوز موالاتهمذلِكَ
بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ.
فان السّفه يؤدّى إلى الجهل بالحقّ و الهزء به، و العقل يمنع منه
فيؤدّي إلى معرفة الحقّ و اتّباعه و تعظيمه.