responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 164

تعالى جعلهم يجرون من بنى آدم مجرى الدم، و صدور بني آدم مساكن لهم.

«إِنَّاجَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ» أي أعوانا لهم و سلّطناهم عليهم يزيدون في غيّهم عن الزجّاج، و ذلك بأن خلّي بينهم و بينهم لن يكفّ عنهم حتّى تولّوهم، أو أطاعوهم فيما سوّلوا لهم من مخالفة اللّه كما في الجوامع.

و في البيضاوي: بما أوجدنا بينهم من التناسب، أو بارسالهم عليهم و تمكينهم من جذبهم و خذلانهم، و حملهم على ما سوّلوا لهم، و فيهما نظر، و يمكن أن يقال بأن أوجدهم على ما بينهم من التناسب و التمكّن من التسويل، ثمّ لم يكفّ عنهم، و لا يبعد كونه مراد الجوامع، فلا يجوز للمؤمن أن يأخذه وليا؛ بل لا يكون حينئذ مؤمنا بل لا يجوز متابعته و الميل إلى ما يدعو، و قد يومئ إلى أنّ الفاسق ليس بمؤمن و اللّه أعلم.

«وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً» هي ما تبالغ في القبح من الذنوب، عن ابن عباس 1 و مجاهد هي هنا طوافهم بالبيت عراة، و عن عطاء هو الشرك، و اللفظ مطلق و التقيد خلاف الظاهر.

«قالُواوَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَ اللَّهُ أَمَرَنا بِها» أي إذا ما نهوا عنها و سئلوا، اعتذروا و احتجّوا بأمرين: بتقليد الآباء، و الافتراء على اللّه، و هو أقبح من الأوّل أو قالوا ذلك ترويجا لها أو تلبيسا و قيل هما جوابان لسؤالين مترتّبين 2.

«قُلْإِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ» بشي‌ء منها فكيف يكون أمركم بها أو آباءكم، فاذا لا يجوز تقليدهم فيها، و قيل هو ردّ للثاني و إعراض عن التقليد لظهور فساده‌ «أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ» إنكار يتضمّن النهى عن الافتراء على اللّه، بل عن الأعم من الافتراء تأمل.

1- الدر المنثور ج 3 ص 77.

2- كأنه لما فعلوها قيل: لم فعلتم؟ فقالوا وجدنا عليها آباءنا، فقيل: و من أين أخذ آباؤكم فقالوا: اللّه أمرنا بها. كذا في هامش الأصل.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست