responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 163

الاية ينافي ما تقدّم عن القاضي فتأمل فيه، و يمكن الاتّحاد، و لكنّه خلاف الظاهر و قول القاضي أنسب بمقصود الشرع، و لهذا أكّده خصوصا و عموما كرّة بعد أخرى فقال:

«يابَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ» لا يوقعنّكم في فتنة و فضيحة بأن يدعوكم أن لا تتذكّروا بآيات اللّه و لا تتورّعوا عن القبائح، فيخرجكم من محالّ فضل اللّه و مواضع رحمته، فيسلبكم نعمة اللّه و ستره عليكم، و يحرمكم الجنّة، أو لا يضلّنّكم عن الدين و لا يصرفنّكم عن الحقّ بأن يدعوكم إلى المعاصي الّتي تميل إليها نفوسكم فيحرمكم الجنّة، أو لا يقنطنكم بأن لا تدخلوا الجنّة.

«كَماأَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ» حال كونه‌ «يَنْزِعُعَنْهُما لِباسَهُما» أو حال من أبويكم و إسناد النزع إليه للتسبّب فيه‌ «لِيُرِيَهُماسَوْآتِهِما» يري كلّا منهما سوأته و سوأة الآخر، قيل ليرى كلّ واحد سوءة الآخر، و فيه نظر، و في ذلك إشارة إلى أنّ الشيطان لكمال عداوته كان قاصدا ذلك لمزيد الإهانة و فرط الفضيحة فيه، فيمكن أن يكون إشارة إلى أنّ انكشاف العورة و إن كان فيما بين الزوجين لا يخلو من فضيحة و قبح فليتأمّل فيه.

«إِنَّهُيَراكُمْ هُوَ وَ قَبِيلُهُ» جنوده من الشياطين، عطف على مؤكّد هو و ضمير «أنه» للشأن قصدا للتفخيم المناسب للمقام، و يمكن كونه لإبليس، و قرئ «قبيله» بالنصب 1 فهو إمّا عطف على اسم إنّ على أنه لإبليس، أو يكون الواو بمعنى مع.

«مِنْحَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ» و ذلك تعليل للنهي و تحذير من فتنته بأنه بمنزلة العدوّ المراجى يكيدكم و يغتالكم من حيث لا تشعرون، فهو شديد المؤنة، فالحذر كلّ الحذر منه.

في الكشاف: فيه دليل بين أنّ الجنّ لا يرون، و أنّ إظهارهم أنفسهم ليس في استطاعتهم، و أنّ دعوى رؤيتهم زور و مخرفة، و فيه نظر، و عن ابن عباس 2 أنّ اللّه 1- انظر شواذ القرآن ص 43 و روح المعاني ج 8 ص 91 عن اليزيدي.

2- المجمع ج 3 ص 409.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست