responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 162

و في قراءة ابن مسعود و ابىّ «لباس التقوى خير» و ذكره القرطبيّ عن الأعمش 1 و قرأ نافع و ابن عامر و الكسائي بالنصب عطفا على لباسا و ريشا.

و ظاهر بعض مشايخنا 2 أنّ الراجح حينئذ أن يراد لباس يتّقى به عن الحرّ و البرد و الجرح و القتل، و أنّ اللباس حينئذ ثلاثة أقسام قد امتنّ اللّه بها على عباده قال: و حينئذ في‌ «ذلِكَخَيْرٌ» تأمّل.

و يمكن كونه خيرا لأنه يحصل به الستر و الحفظ عن الحرّ و البرد و الجرح بخلافهما، و يحتمل رجوعه إلى اللباس مطلقا انتهى و فيه أما أوّلا منع رجحان ذلك حينئذ، فان إرادة ما أريد على الرفع احتمال واضح، نعم هذا القول حينئذ أقرب منه على الرفع، و ثانيا منع لزوم كون اللباس حينئذ ثلاثة فإنه يحتمل اثنين على ما قدّمنا و واحدا كما صرّح به في الكنز.

و أيضا لا إشكال في‌ «ذلِكَخَيْرٌ» حينئذ لما قاله و غيره، و رجوعه إلى اللباس مطلقا أو إنزاله كاف بأن يراد بخير أنّه خير كثير كما هو المحتمل مطلقا لا التفضّل كما هو المشهور، مع احتماله كما لا يخفى.

«ذلِكَ» يعني إنزال اللباس مطلقا أو جميع ما تقدّم‌ «مِنْآياتِ اللَّهِ» الدالّة على فضله و رحمته على عباده، و قيل من آيات اللّه الدالّة على وجوده بأنّ لذلك خالقا «لَعَلَّهُمْيَذَّكَّرُونَ» فيعرفون عظيم النعمة فيه أو يتّعظون فيتورّعوا عن القبائح.

في الكشاف: هذه الآية واردة على سبيل الاستطراد، عقيب ذكر بدوّ السوءة، و خصف الورق إظهارا للمنّة فيما خلق من اللباس، و لما في العرى و كشف العورة من المهانة و الفضيحة، و إشعارا بأن الستر باب عظيم من أبواب التقوى انتهى و استطراد 1- انظر القرطبي ج 7 ص 185 و شواذ القرآن لابن خالويه ص 43 و فيه نقل قراءة و لبوس التقوى أيضا و أما قراءة و لباس التقوى بنصب اللباس فهو مروي عن قراء المدينة و الكسائي انظر المجمع ج 2 ص 408.

2- انظر زبدة البيان ص 70 ط المرتضوي.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست