responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 157

جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَ الشَّهْرَ الْحَرامَ وَ الْهَدْيَ وَ الْقَلائِدَ.

البيت الحرام عطف بيان للكعبة «قِياماًلِلنَّاسِ» يستقيم به أمور دينهم و دنياهم لما يتمّ به من أمر حجّهم و عمرتهم و تجارتهم، و أنواع منافعهم، و جاء في الأثر أنّه لو ترك‌ [1] عاما لم يحجّ إليه لم يناظروا و لم يؤخّروا، و معناه يهلكوا و هذا هو المشهور، و الظاهر، و قال الراونديّ في بعض التفاسير أي جعل اللّه الكعبة ليقوم الناس في متعبّداتهم متوجّهين إليها قياما و عزما عليها.

و في الكنز 1 المعنى أنّ اللّه جعلها لتقويم الناس و التوجه إليها في متعبّداتهم و معايشهم، أما المتعبّدات فالصلاة إليها و الطواف حولها، و التوجّه إليها في ذبائحهم و احتضار موتاهم، و دفنهم و غسلهم و دعائهم و قضاء أحكامهم، و هنا قيل بالعكس، و أما في معايشهم فأمنهم عندها من المخاوف و أذى الظالمين، و تحصيل الرزق، و الاجتماع العامّ عندها بجملة الخلق الذي هو أحد أسباب انتظام معايشهم إلى غير ذلك من الفوائد.

وَ أَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ‌ أي اقصدوا عبادته مستقيمين إليها غير عادلين إلى غيرهاعِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ في كلّ وقت سجود أو في كلّ مكان سجود و هو الصلاة، هذا معتمد الكشاف 2 و زاد القاضي 3 أو أقيموها إلى القبلة، و في المعالم عن مجاهد و السدّي يعنى وجوهكم حيث ما كنتم في الصلاة إلى الكعبة، و عليه اعتمد القرطبيّ 4 و حينئذ يدلّ ظاهرا


[1] انظر الوسائل ج 7 الباب 4 من أبواب وجوب الحج ص 13 و 14 ط الإسلامية و مستدرك الوسائل ص 3 و 4 و تفسير البرهان ج 1 ص 506 و هو الموافق لما في وصية على عليه السلام للحسن و الحسين لما ضربه ابن ملجم و فيه اللّه اللّه في بيت ربكم لا تخلوه فإنه ان ترك لم تناظروا.

1- انظر كنز العرفان ج 1 ص 92.

2- الكشاف ج 2 ص 99.

3- البيضاوي ج 2 ص 223 ط مصطفى محمد و مثله في مسالك الافهام ج 1 ص 191 4- القرطبي ج 7 ص 177.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست