responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 128

و تخصيص الحمد بالعشيّ الذي هو آخر النهار من عشي العين إذا نقص نورها، و الظهيرة الّتي هي وسطه لانّ تجدد النعم فيها أكثر، فعشيا عطف على السموات محلّا للقرب و الأظهر أن يكون قوله‌وَ عَشِيًّا متصلا بقوله‌ «حِينَتُمْسُونَ» و قوله‌ «وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» اعتراضا بينهما.

و قيل: أريد بالتسبيح الصلاة، و قيل لابن عباس 1 هل تجد الصلوات الخمس في القرآن؟ فقال نعم، و تلا هذه الآية، فالتسبيح حين تمسون صلاتا المغرب و العشاء، و تصبحون صلاة الصبح و عشيّا صلاة العصر، و تظهرون صلاة الظهر، و لذلك زعم الحسن أنّ الآية مدنيّة، لأنه كان يقول: كان الواجب بمكّة ركعتين في أي وقت اتّفقت و إنما فرضت الخمس بالمدينة، و الأكثر على أنّ الخمس إنّما فرضت بمكّة.

و يحتمل أن يراد بتسبيح المساء المغرب و بعشيّا العشاء، و بتظهرون الظهرين، و أن يراد بعشيّا المغرب و العشاء، و بتمسون العصر، و بتظهرون الظهر كالصبح بتصبحون.

قيل: و لم يأت بحين في عشيّا لعدم مجي‌ء الفعل منه فليتأمل.

و اعلم أنّه يقال: أمسى إذ دخل في المساء و كذا أصبح و أظهر، فتقييد ذلك بحين يقتضي نوع اختصاص بأوّل الوقت، فلا يبعد حمل الطلب فيه على الاستحباب كما نبّهنا في قولنا الأظهر.

و قيل يمكن أن يحتجّ بها من يجعل الوجوب مختصا بأوّل الوقت، و فيه نظر من وجوه تظهر ممّا قدّمناه.

ثمّ لا يخفى أنّ الحمد كالتسبيح جاز أن يراد به الصلاة، فيحتمل كون كليهما جميعا تنبيها على الصلوات الخمس، و كون كل منفردا أيضا، مع احتمال أن يجعل الأول إشارة إلى الفرائض و الآخر إلى النوافل و وجه كل لا يخفى مع ما روى عن الصادق فيما قدمناه.

1- الدر المنثور ج 5 ص 154 و الكشاف ج 3 ص 471 و فتح القدير ج 3 ص 214 و روح المعاني ج 21 ص 2.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست