responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 127

في الكشاف: [1] قيل نزلت في أبي اليسر عمرو بن غزيّة الأنصاري كان يبيع التمر فأتته امرأة فأعجبته فقال لها إنّ في البيت أجود من هذا التمر، فذهب بها إلى بيته فضمّها إلى نفسه و قبّلها، فقالت: اتّق اللّه فتركها و ندم، فأتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فأخبره بما فعل، فقال أنتظر أمر ربّي، فلمّا صلّى صلاة العصر نزلت، فقال نعم اذهب فإنّها كفّارة لما عملت.

و روي أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال له: توضّأ وضوءا حسنا و صلّ ركعتين، إنّ الحسنات يذهبن السيئات.

«ذلِكَ» إشارة إلى قوله‌فَاسْتَقِمْ‌ و ما بعده، و قيل: إلى القرآن.

«ذِكْرى‌لِلذَّاكِرِينَ» عظة للمتّعظين، و قيل «ذلك» إشارة إلى إقامة الصلاة فإنّه سبب لذكر اللّه، بل هو ذكر اللّه على أحسن وجه، فيوجب ذكر اللّه له كما قال‌ «فَاذْكُرُونِيأَذْكُرْكُمْ» فيفوز بفيض فضله و إحسانه، و موجب لذهاب السيئات، فينجى من أليم عذابه و شديد عقابه، فهو أولى ما يذكره الذاكرون.

الرّوم‌

فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ‌ قيل أخبار في معنى الأمر بتنزيه اللّه تعالى و الثناء عليه في هذه الأوقات، و قيل سبحان اللّه مصدر بمعنى الأمر أي سبّحوا و ربّما جعلا وجها واحدا و في كلّ نظر، و الأظهر أنه تنزيه قصد به التنبيه و الدلالة على أنّ ما يحدث فيها من الشواهد الناطقة بتنزيهه و استحقاقه الحمد ممّن له تميز من أهل السموات و الأرض، فينبغي العمل بمقتضاه، و عدم التقصير فيه.

و تخصيص التسبيح بالمساء و الصباح لانّ آثار القدرة و العظمة فيهما أظهر،


[1] الكشاف ج 2 ص 435 و في الشاف الكاف تخريجه و فيه ان الصحيح أبو اليسر كعب ابن عمرو و ما في الكشاف: عمرو بن غزية غلط و صاحب الكشاف تبع في ذلك الغلط الثعلبي و انظر ترجمة ابى اليسر كعب بن عمرو في تعاليقنا على مسالك الافهام ج 2 من ص 261 الى ص 263.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست