responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 126

بالسكون نحو بسرة و بسر، و بضمّتين نحو بسر في بسر، و الزلفى بمعنى الزلفة كما أنّ القربى بمعنى القربة، و هو ما يقرب من آخر النهار من الليل، و قيل‌ «وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ» أي و أقم طاعات و صلوات تتقرّب بها إلى اللّه عز و جل في بعض الليل، فيمكن أن يكون إشارة إلى صلاة الليل المشهورة، و حينئذ ينبغي إدخال العشائين في صلاة طرفي النهار لكن في التوجيه تأمل.

«إِنَّالْحَسَناتِ» قيل أى الصلوات الخمس لتقدم ذكرها «يُذْهِبْنَالسَّيِّئاتِ» فيه وجهان تكفير الذنوب بالطاعات أي العفو عن الذنوب بها، و هو ظاهرها، و ظاهر غيرها من الآيات و الاخبار في هذا الباب.

روى عن أبي حمزة 1 عن أحدهما عليهما السّلام في حديث طويل عن عليّ عليه السّلام قال: سمعت حبيبي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: أرجى آية في كتاب اللّه تعالى‌أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ إلخ و الذي بعثني بالحق بشيرا و نذيرا انّ أحدكم ليقوم في وضوئه فيتساقط عن جوارحه الذنوب، و إذا استقبل اللّه عز و جل بوجهه و قلبه لم ينفتل و عليه من ذنوبه شي‌ء كما ولدته امه، فان أصابه شي‌ء بين الصلاتين كان له مثل ذلك حتّى عدّ الصلوات الخمس.

ثمّ قال يا على إنّما منزلة الصلوات الخمس لأمتي كنهر جار على باب أحدكم فما يظنّ أحدكم لو كان في جسده درن ثمّ اغتسل في ذلك النهر خمس مرّات؟ أ كان يبقى في جسده درن؟ فكذلك و اللّه الصلوات الخمس لأمتي.

و في الكشاف: تكفر الصغائر بالطاعات، و في الحديث 2 إنّ الصلاة إلى الصلاة كفّارة ما بينهما ما اجتنب من الكبائر.

و الثاني اللطف أي الطاعات موجبة لترك المعاصي بالخاصيّة أو بسبب لطفه تعالى كقوله‌ «إِنَّالصَّلاةَ تَنْهى‌ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ».

1- انظر المجمع ج 3 ص 201 و العياشي ج 2 ص 161 و البرهان ج 2 ص 239 و كنز العرفان ج 1 ص 150.

2- انظر أبواب فضل الصلاة و انتظار الصلاة و تفسير هذه الآية من كتب الشيعة و أهل السنة ترى الأحاديث بهذا المضمون كثيرة.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست