responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 82

لا تخلنا على غراتك انا

قبل ما قد وشى بنا الأعداء

فحذف المفعول الثاني و هو نهاب الملك أو نبالي به و نحو ذلك. أو حذف خبر «إنا» بهذا المعنى. أو كليهما فحذف المفعول الثاني بالمعنى المتقدم و خبر «إنا» بما يريد ان يتصوره السامع من التهويل بالتحمس. و قال آخر

إذا قيل سيروا ان ليلى لعلها

جرى دون ليلى مائل القرن أغضب‌

فحذف خبر «لعل» لنكتة آثرها فيما يتمناه من ليلى. و قال عبيد بن الأبرص يخاطب‌

امرء القيس نحن الأولى فاجمع جمو

عك ثم وجههم إلينا

فحذف الصلة ليحضر في ذهن السامع ما يريده الشاعر من وجوه الحماسة و التهويل.

و قد جمعنا في هذه المقدمة بعض الشواهد للحذف و أغراضه السامية لنحيل عليه في الاستشهاد لما يأتي من فرائد القرآن الكريم في وجوه البلاغة و براعة البيان: هذا و قد استفاضت الرواية عن أهل البيت عليهم السلام في‌

انه كان قبل آدم في الأرض نوع من الخلق قد أفسدوا و أهلكوا كما في رواية علي بن ابراهيم في تفسيره في الصحيح عن أبي عبد اللّه عليه السلام و القوي عن الباقر (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام و رواه الصدوق أيضا في العلل. و رواية تفسير البرهان عن العياشي عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه (ع) و العياشي عن علي بن الحسين و عن عيسى بن حمزة عن أبي عبد اللّه. و روى ذلك الحاكم في مستدركه من طريق الجمهور و صححه عن ابن عباس. و أخرجه الطبري في تفسيره أيضا

[سورة البقرة (2): آية 30]

وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (30)

و لما ذكر اللّه خلقه للأرض و ما فيها لينتفع الإنسان بذلك و ذكر خلق السماوات ذكر ابتداء خلقه للإنسان و ما جرى في ذلك من الشؤون و ما في خلق الإنسان من الحكمة و الكرامة لبعض أفراده ذوي الفضل فقال عز و جل 30وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً «إذ» ظرف و عامله محذوف يفسره قوله تعالى «قالوا» إلى آخر القصص كما يأتي ان شاء اللّه. و جاعل خالق من أجعله خليفة. و الخليفة من يخلف غيره و يجوز أن يكون المراد من يخلف الخلق السابق المذكور في الروايات المشار إليها. و قيل ان «إذ» مفعول به أي اذكر في القرآن ذلك الحين للناس كقوله تعالى‌وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ‌ و لكن يلزم من هذا القول ان يكون‌

نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست