responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 158

وأفادت سلافة الخمر لونا * عندميا ومرشفا سلسالا وقضى حسنها الذي فتن الناس * بان لا يروا لها أمثالا انني بالذي ينادي بيا * رب ابتهالا سبحانه وتعالى لمشوق إليك شوقا يذيب * الحجر الصلد أو يهد الجبالا اقطع الليل ساهرا لا أرى * الغمض ولا بالنهار أنعم بالا لا تسيئي يا أحسن الناس وجها * لفتى أسوأ البرية حالا يا خليلي لا تلوما على الحب * امرأ لا يطاوع العذالا أبلغا ربة الملاحة اني * في هواها لا اسمع الأقوالا كيف أمسى وصلي الحلال حراما * عندها والدم الحرام حلالا وله في الدو بيت وهو من أوزان العجم سنة 1001:
يا من جرحت حشاشة المشتاق * ظلما بشبا صوارم الأحداق لم يبق هواك في الا رمقا * ردي الماضي أو اذهبي بالباقي يا من بهواه سيط لحمي ودمي * لا نالك ما تراه بي من ألم ان لم تهب الحياة في وصلك لي * فامنن كرما وردني للعدم يا محرق مهجتي بنار الصد * هل عن خطأ قتلك لي أم عمد ان كنت أمنت من دمي طالبه * فالله مطالب بثار العبد وقال معارضا بيتي الحماسي:
ولما رأيت الكاشحين تتبعوا * هوانا وأبدوا دوننا نظرا شزرا جعلت وما بي من صدود ولا قلى * أزوركم يوما وأهجركم شهرا بقوله وذلك سنة 999 وهو في القطيف قبل هجرته إلى البحرين:
لما رأيت وشاة الحي ترصدنا * باعين لا عداها غائل الرمد جعلت لا عن قلى مني أزوركم * آنا وأهجركم بضعا من الأبد وقال في تلك السنة:
كتمت سر هواه ما استطعت فما * أفاد كتمانه والدمع يهتكه ثم انثنى معرضا والقلب في يده * هلا جفاني وقلبي كنت أملكه وقال في تلك السنة:
كأنه غصن بان تحت بدر دجى * على نقى من رمال الابرقين نشا بتنا وبات يعاطينا مروقة * من ريقه لو حساها الميت لانتعشا وقال بعد ما هاجر إلى البحرين سنة 1000:
أما لفراقنا هذا اجتماع * ولا لمدى تقاطعنا انقطاع حملنا بعدكم يا أهل نجد * من الأشواق ما لا يستطاع مننتم آنفا بالقرب منكم * فهل لزمان وصلكم ارتجاع رحلتم بالنفوس فليت شعري * أكان لكم بأنفسنا انتفاع وخلفتم جسوما باليات * على جمر الغرام لها اضطجاع وأكبادا وأفئدة مراضا * بها من لاعج الشوق انصداع وأجفانا دوامي ساهرات * لها عن خاطب الغمض امتناع كأن قلوبنا لما استقلت * ركائبكم ضحى ودنا الوداع فراخ قطا تخطفها بزاة * وعرج ظبا تعاورها سباع أهيم بكم أسى وأضيق وجدا * وما بيني وبينكم ذراع فكيف وبيننا آذي بحر * وبيد في مفاوزها اتساع الا حيا الحيا احياء قوم * اراعوا بالفراق ولم يراعوا وظبي من ظباء الإنس حال * يروع القانصين ولا يراع يبارزني بالحاظ مراض * فتصرعني له وأنا الجشاع ذكرت جماله والخيل حسرى * عوابس قد أضر بها القراع وسمر الخط مركزها التراقي * وبيض الهند مغمدها النخاع فما لبس الخمار على محيا * كغرته ولا عقد القناع وقال سنة 1005:
لو تمرضون وحوشيتم لعدتكم * سعيا فما لي مريضا لم تعودوني ان لم تروني أهلا ان أزار فمن * احسانكم شرفوا قدري فزوروني ما بي وحقكم حمى ولا مرض * بل من هوى في صميم القلب مكنون لو أن بالراسيات الشم أيسره * ذابت فكيف بشخص صيغ من طين وقال في هذه السنة:
يا خليلي احبسا الركب إذا ما * جئتما عن أيمن الحي الخياما أبلغا سعدى عن الصب - الذي * غادرته غرض السقم - السلاما واسألاها وارفقا جهدكما * عجبا واستفهماها لا ملاما ما لها تحمل أعباء دمي * وهي لا تستطيع من ضعف قياما وبريق لاح وهنا بعد ما * هدأ الطائر في الوكر فناما بت أرنوه بعين ثرة * تكف الأدمع سحا وانسجاما وهو يفري حلل الليل كما * جرد الفارس في الحرب حساما وصبا هبت سحيرا فروت * خبرا أوقع في القلب كلاما حدثت ان عريبا باللوى * نقضوا العهد ولم يرعوا ذماما واستحلوا من دم الصب ولم * يرقبوا الا ولم يخشوا آثاما يا عريبا حللوا سفك دمي * انما حللتمو شيئا حراما نمتمو عن سهري ليلا بكم * ومنعتم جفن عيني ان يناما ما لكم بدلتموني بالرضا * منكم سخطا وبالوصل انصراما فارحموا مضنى له بعدكم * كبد حرى وصبا مستهاما كلما عن له ذكركم * أسبلت أجفانه الدمع سجاما وإذا غنت حمامات الحمى * حمت النوم وأهدته الحماما لا يلذ العيش في يقظته * لا ولا يألف بالليل المناما فهو بين الياس منكم والرجا * ميت حي فداووه لماما وكان جالسا في بعض الليالي القمرة في دهليز المشهد ذي المنارتين من البحرين في فتيان لهم انس بالأدب فمر بهم غلام راكب حين طر شاربه اسمه إبراهيم فسألوه ان يقول فيه فقال بديها:
مر سمي الخليل راكب * كأنه البدر في الكواكب ويلاه من آس عارضيه * والويل من خضرة الشوارب فقال بعض الفتيان:
لا يحذر الله في اختلاس * النفوس ظلما ولا يراقب فقال هو:
كأنما قده قضيب * وسود الحاظه قواضب تفعل اصداغه بقلبي * اضعاف ما تفعل العقارب

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست