responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 157

مجموعة الشهيد الأول نقلا عن خط الشهيد محمد بن مكي قال كتب ابن نما الحلي - المترجم - إلى بعض الحاسدين له:
انا ابن نما اما نطقت فمنطقي * فصيح إذا ما مصقع القوم أعجما وان قبضت كف امرئ عن فضيلة * بسطت لها كفا طويلا ومعصما بنى والدي نهجا إلى ذلك العلى * وأفعاله كانت إلى المجد سلما كبنيان جدي جعفر خير ما جد * فقد كان بالاحسان والفضل مغرما وجد أبي الحبر الفقيه أبي البقا * فما زال في نقل العلوم مقدما يود أناس هدم ما شيد العلى * وهيهات للمعروف ان يتهدما يروم حسودي نيل شأوي سفاهة * وهل يقدر الانسان يرقى إلى السما منالي بعيد ويح نفسك فاتئد * فمن أين في الأجداد مثل التقي نما ومن شعره قوله:
ان كنت في آل الرسول مشككا * فاقرأ هداك الله في القرآن فهو الدليل على علو محلهم * وعظيم فضلهم وعظم الشان وهم الودائع للرسول محمد * بوصية نزلت من الرحمن وقوله:
وقفت على دار النبي محمد * فألفيتها قد أقفرت عرصاتها وأمست خلاء من تلاوة قارئ * وعطل فيها صومها وصلاتها فاقوت من السادات من آل هاشم * ولم يجتمع بعد الحسين شتاتها فعيني لقتل السبط عبرى ولوعتي * على فقدهم ما تنقضي زفراتها وقوله:
أضحت منازل آل السبط مقوية * من الأنيس فما فيهن سكان باؤا بمقتله ظلما فقد هدمت * لفقده من ذرى الاسلام أركان رزية عمت الدنيا وساكنها * فالدمع من أعين الباكين هتان لم يبق من مرسل فيها ولا ملك * الا عرته رزيات وأشجان واسخطوا المصطفى الهادي بمقتله * فقلبه من رسيس الوجد ملآن وقوله:
يصلي الإله على المرسل * وينعت في المحكم المنزل ويغزى الحسين وأبناؤه * وهم منه بالمنزل الأفضل ألم يك هذا إذا ما نظر * ت اليه من المعجب المعضل وقوله في أصحاب الحسين (ع):
إذا اعتقلوا سمر الرماح ويمموا * أسود الشري فرت من الخوف والذعر كماة رحى الحرب العوان فإن سطوا * فأقرانهم يوم الكريهة في خسر وان أثبتوا في مأزق الحرب أرجلا * فوعدهم منه إلى ملتقى الحشر قلوبهم فوق الدروع وهمهم * ذهاب النفوس السائلات على البتر وله غير ذلك ضمنه كتابه مثير الأحزان وغيره وترجمه غير واحد وله حفيد اسمه جعفر بن محمد بن جعفر هذا يعاصر الشهيد وذوو رحم ينتمون لآل نما.
جعفر بن محمد بن جندب يكنى أبا محمد من أهل قزوين ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.
الشيخ أبو البحر شرف الدين جعفر بن محمد بن حسن بن علي ابن ناصر بن عبد الامام العبدي من عبد القيس بن شن بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الخطي البحراني الشهير بالشيخ جعفر الخطي.
توفي سنة 1028 بفارس.
والخطي نسبة إلى الخط بفتح الخاء المعجمة وتكسر وبالطاء المهملة المشددة قرية من قرى البحرين وفي القاموس مرفأ السفن بالبحرين واليه تنسب الرماح الخطية لأنها تباع به لا أنه منبتها اه شاعر مطبوع جزل الألفاظ حسن السبك من شعراء المئة الحادية عشرة في أوائلها مدح أمراء البحرين وساداتها ووفد على الشيخ بهاء الدين العاملي بأصفهان حين زار الرضا (ع) ومدحه بقصيدة فريدة ونال عنده حظوة ونوه البهائي باسمه وله ديوان شعر كبير حاو لجميع فنون الشعر جمعه في حياته راويته ومنشده الحسن بن محمد الغنوي الهذلي بأمر السيد الشريف جعفر بن عبد الجبار بن حسين العلوي الموسوي وصدره بخطبة طويلة مسجعة مجنسة على عادة أهل ذلك العصر، عثرنا منه على نسخة مخطوطة قديمة في جبل عامل قد ذهب منها أول الخطبة ويسير من آخر الديوان لكنها مغلوطة. وذكره السيد علي خان في السلافة واثنى عليه بالاسجاع المعروفة في ذلك العصر فمما قاله:
ناهج طرق البلاغة والفصاحة الزاخر الباحث الرحيب المساحة الحكيم الشعر الساحر البيان فأتى بكل مبتدع مطرب ومخترع في حسنه مغرب ومع قرب عهده فقد بلغ ديوان شعره من الشهرة المدى وقد وقفت على فرائده التي جمعت فرأيت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت وكان قد دخل الديار العجمية فقطن منها بفارس حتى اختطفته أيدي المنون وكانت وفاته سنة 1028 ولما دخل أصبهان اجتمع بالشيخ بهاء الدين محمد العاملي وعرض عليه أدبه فاقترح عليه معارضة قصيدته الرائية المشهورة فعارضها بقصيدة طنانة - وذكرها - اه وذكره صاحب سلك الدرر فلم يزد على ما نقله عن صاحب السلافة شيئا وفي أمل الآمل الشيخ أبو البحر جعفر بن محمد بن حسن بن علي بن ناصر بن عبد الامام الخطي البحراني عالم فاضل أديب شاعر صالح جليل معاصر روى عن شيخنا البهائي له ديوان شعر حسن ذكره السيد علي خان في سلافة العصر وأثنى عليه بالعلم والفضل والأدب وأورد له شعرا كثيرا اه وفي الطليعة كان فاضلا مشاركا في العلوم أديبا شاعرا جزل اللفظ والمعنى فخم الأسلوب قوي العارضة اه‌.
شعره ها نحن نختار من شعره القسم الأوفر ناقلين له من ديوانه الذي عندنا مرتبا على الأبواب:
حسنت غيه له وفساده * واستباحت صلاحه ورشاده وأتاحت له الشقاوة خود * سميت - وهي كاسمها - بسعاده ذات وجه اهدى سناه إلى البدر * وفرع اعدى الظلام سواده فهو ليل أطل فوق نهار * وعلا فرع بانة مياده وثنايا كأنها في انتظام * ما على صفح جيدها من قلادة أترى قتله يحل بلا ذنب * وينسى اقراره بالشهادة ويعاني ما قد علمت من الوجد * ويقضي ولا ينال مراده وقال سنة 1005:
قل لمن فاقت البدور كمالا * واستطالت على الغصون اعتدالا وأعارت مها الفلا النظر * الفاتر والجيد أتحفته الغزالا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست