responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 132

وكنت أعد قبل نواك جلدا * فبعد نواك ما انا بالجليد تكادني الزمان الرغد حتى * رمى جلدي بداهية كؤود زمان عنا ولود بالرزايا * رمي بالعقم من زمن ولود فوا لهفي لتصريع القوافي * وترصيع القصائد والنشيد فمن لقلائد الابكار غرا * نفسن بها على السوم الزهيد ومن لخرائد الاشعار غيدا * بأيام لدان فيه غيد ومن لفرائد الأفكار انى * يفوه بهن بعد فم المجيد ومن للآلئ الأصداف حزنا * صدأن عليه في تيجان صيد ولي حزنان حزن لي عليه * وحزن قد قصدت به قصيدي ولست بعالم والمرء غفل * ففاجأ معلنا خبر البريد فبينا نحن إذ اطرى نحوسا * نعيك ناعيا قمر السعود فاعملنا خفائف يعملات * تلف مخارما بيدا ببيد وملنا نحو نعشك في صراخ * نعط قلوبنا عط البرود فقمنا حاملين جلال قدس * على الأكتاف واهية الزنود نخف به وينقل منه رضوى * على فنريض بالمشي الوئيد نقصر بالخطى حتى كانا * وراء النعش نرسف في قيود إلى أن لاحت الذكوات بيضا * من الوادي المقدس كالنهود أرحنا واضعين له سريرا * بحائر ذلك الحرم المشيد دفنا صعدة في الترب دقت * وأغمدنا جرازا في الصعيد لحدنا الدين والدنيا جميعا * وكاظم والمكارم في اللحود نمته أساود لا بل اسود * لها فعل الأساود والأسود هم القوم الأولى قدما تحلوا * بحلية واضح الشرف التليد وقال متغزلا:
يا أجود الناس الا في مسامحتي * البخل أجود مما ضيع الجود أخي ما الحسن مودود لذي كرم * وانما الحسن بالاحسان مودود عد للتخلق ان الخلق مجمرة * لولا التخلق لم يسطع بها عود يا حبذا الحب لو تبقى حلاوته * لكنه بالذعاف المر مقصود والحب كالرزق مقسوم ومحتبس * والناس قسمان محروم ومسعود أجد والكور لي ردف على أجد * والليل في لهوات البيد مكدود بجسرة تذرع البيدا بعجرفة * وللركائب أ ساد وتوخيد وشادن أخذت منه ألمها حورا * وأغيد اطرقت منه الظبا الغيد إذا مشى اهتز من فرع إلى قدم * كأنه غصن بالريح مخضود مرنح مرح مستعذب عذب * مخصر ناعم الأطراف أملود مستغرق بمياه الحسن عارضه * قد زان منه بياض الخد توريد يا فاضح البدر من لألاء طلعته * وساتر الوجه ان الوجه مشهود لي منك في حالتي سخط وعين رضا * وعد تقر به عيني وتوعيد واعدتمونا وأخلفتم وعودكم * فما مللنا وملتا المواعيد وقال وأرسلها إلى جبل عامل إلى السيد نجيب آل فضل الله الحسني العاملي العيناثي:
أنعم ببيروت اجراعا وأودية * وحي بيروت احياء واخيافا إذا تنفس مشتاق بأربعها * أعاد مرتبع الحيين مصطافا يبسمن عن لؤلؤ ما ضمه صدف * ولؤلؤ الثغر لا يحتاج اصدافا من كل صامتة الحجلين تفصح عن * نطق الوشاحين اشباعا واخطافا إذا مشت لك ريثا أو على عجل * تقسمت لك قضبانا واحقافا أو كلفت في التكفي خطو مشيتها * تهزهز الأسل الخطي اعطافا لطف من الله مقسوم يضاعفه * لمن يشاء وزاد الله ألطافا يخيل الوهم لي في العين موقفها * حتى أخال أمير الحسن قد وافى يأوي بي المجد والعليا إلى علم * موطد المجد والعلياء أكناف تلقاه في ساعتي يوميه من زمن * خوفا لذي الأمن أو أمنا لمن خافا ان اخلف المزن أو جفت ضروع حيا * كفى بكفيه الموسمي اخلافا يلقي الخميسين في بأسين مشتملا * بالسيف منصلتا والرمح رعافا يا ابن العرانين من آناف هاشمها * والجادعين من الأقوام آنافا والمرتقين وقد حلوا السما غرفا * والعاقدين بأعلى النجم اعرافا أنت الذي قد أذل المال طارفه * وعز في الدهر أندادا واحلافا ان قيل أسرف في جدواه زاد على * جدواه في الجود والمعروف اسرافا غير أن يهتف بالاضياف حيهلا * حتى يضيف إلى الأضياف أضيافا وواصف لك بالتطويل قلت له * اقصر بوصفك من قد عز أوصافا جرى النجيب على مجرى الأولى سلفوا * طلق العنان ويقفو الفرع اسلافا عبا من العلم بحرا جاش غاربه * مغلوبا بنفيس الدر قذافا يغور اما على معنى ليورده * بكرا واما لورد اللفظ قطافا يا حي لي بمغاني عامل فئة * عواملا تعمل الأقلام أسيافا صفحت عنهم وقد جربتهم قضبا * قد أرهفت من صفيح الهند ارهافا اخوان صدق إذا اهتزوا لمكرمة * أروك ضرب قداح الجود أصنافا كم فيهم من نسيب لي وددت بان * لو قد نزعت له الحوبا وان عافا ذكرت ألفتهم أيام قربهم * وهل نسيتهم في البعد آلافا اشتاق للجبل العالي المنيف بهم * شوقا يضاعف بالأشواق اضعافا لو استطعت تركت الخيل حافية * سرى لهم وتركت الليل زيافا من ينثني بغوادي الطير بارحة * لم يثن عزمي زجر الطير عيافا لاغب عامل ان غب الغمام حيا * غيث دلوح يصوب المزمن وكافا وقال في جبل عامل وأهله:
أين السهول من جبال عامل * حكت مناط الشهب بالكواهل أخاشب رواسب شوامخ * بواذخ فوارع مواثل عاديه بل قبل عاد رسخت * معاقلا للفضل والفواضل لو رام إسكندر سد شعبها * لانشعبت بالملك الحلاحل يحجب قرن الشمس مشمخرها * حتى ترى الهجير كالأصائل من كل طود شامخ عطود [1] * خوى على العيوق بالكلاكل كالكوكب الشرقي في شروقه * بالجانب الغربي في المناهل كان من بطنانها ظهرانها * تحدر سيلا عرما للسائل إذا النسيم استن في ربوعها * صح سقيم الروض في الخمائل أجيل طرفي بمجال وشحها * كأنها ذات الوشاح الجائل اصغي ولا يرن لي خلخالها * ما بال ذات الخال والخلاخل سقيا لها من أربع مربعة * بكل ربعي الندى من عامل كالبحر الا انه مغلولب * طاغي العباب ما له من ساحل يا هل ترى مساجلا له وهل * للبحر ذي التيار من مساجل


[1] العطود من الجبال الطويل.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست